منظور عالمي قصص إنسانية

خبراء أمميون يحثون السلطات الأميركية على إسقاط تهم جنائية بحق عامل إغاثة

امرأة من السلفادور تمشي على طول السكك الحديدية في تشياباس، المكسيك، في طريقها إلى الولايات المتحدة. (ملف. لاجئون من أمريكا الوسطى)
© UNHCR/Markel Redondo
امرأة من السلفادور تمشي على طول السكك الحديدية في تشياباس، المكسيك، في طريقها إلى الولايات المتحدة. (ملف. لاجئون من أمريكا الوسطى)

خبراء أمميون يحثون السلطات الأميركية على إسقاط تهم جنائية بحق عامل إغاثة

حقوق الإنسان

أعرب خبراء أمميون من جنيف اليوم عن قلقهم البالغ إزاء التهم الجنائية التي وجهتها السلطات الأمريكية ضد سكوت وارين وهو مواطن أمريكي يعمل في منظمة إغاثة تقدم المياه والمساعدات الطبية للمهاجرين في صحراء أريزونا.

وقال خبراء الأمم المتحدة * لحقوق الإنسان في بيان صحفي إن "تقديم المساعدات الإنسانية ليس جريمة، ونحن نحث السلطات الأمريكية على التخلي فورا عن جميع التهم الموجهة" إلى سكوت وارين الذي بدأت محاكمته في 29 مايو/أيار وقد يواجه عقوبة سجن تصل إلى 20 عاما إذا ثبتت إدانته.

وكان ضباط مراقبة الحدود قد ألقوا القبض على المدافع عن حقوق الإنسان في كانون الثاني/يناير العام الماضي في ملجأ إنساني في صحراء سونورا، بينما كان يقدم المساعدة إلى اثنين من المهاجرين غير الشرعيين. ويعيش السيد وارين في ولاية أريزونا حيث ساعد في تأسيس منظمة إغاثة "لا مزيد من القتل" التي تقدم المساعدات الإنسانية على طول طرق الهجرة. ويقول خبراء الأمم المتحدة إن الناشط يواجه تهمتين تتعلق الأولى "بإيواء" المهاجرين والثانية بـ "التآمر لنقل المهاجرين وإيوائهم".


وأكد خبراء الأمم المتحدة في البيان أن "العمل الإنساني الحيوي والشرعي الذي يقوم به سكوت وارين ومنظمة لا مزيد من القتل يدعم الحق في الحياة ويمنع موت المهاجرين وطالبي اللجوء على الحدود الأمريكية المكسيكية". كما شددوا على أن محاكمة السيد سكوت وارين "تمثل تصعيدا غير مقبول للأنماط الحالية التي تجرم المدافعين عن حقوق المهاجرين" على طول طرق قوافل المهاجرين. وأشار الخبراء الأمميون إلى أنهم على اتصال بالسلطات الأمريكية بشأن هذه القضايا.

 

(*)  خبراء الأمم المتحدة المعنيون هنا: السيد ميشيل فورست، المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان؛ فيليبي غونزاليس موراليس، المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين؛ السيدة أغنيس كالامارد، المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي؛ السيد كليمنت نياليتوسي فول، المقرر الخاص المعني بالحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات؛ داينيوس بوراس، المقرر الخاص المعني بالحق في الصحة؛ ماريا غراتسيا جيامارينارو ، المقررة الخاصة المعنية بالاتجار بالبشر، وخاصة النساء والأطفال.
يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.
ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.