منظور عالمي قصص إنسانية

حوالي 600 ألف طفل أفغاني عرضة للموت ما لم يتوفر التمويل اللازم لعلاج سوء التغذية

تعمل اليونيسيف مع والدة الطفلة أرزو (15 شهرا) كي لا تصبح واحدة من العديد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في أفغانستان.
UNICEF/Thomas Nybo
تعمل اليونيسيف مع والدة الطفلة أرزو (15 شهرا) كي لا تصبح واحدة من العديد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في أفغانستان.

حوالي 600 ألف طفل أفغاني عرضة للموت ما لم يتوفر التمويل اللازم لعلاج سوء التغذية

الصحة

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن الأطفال الذين يعانون من أخطر أشكال سوء التغذية في أفغانستان قد يموتون ما لم يتم تأمين تمويل بقيمة سبعة ملايين دولار أمريكي في غضون أسابيع. 

ومتحدثا في جنيف اليوم 24 من أيار/مايو، قال كريستوف بوليارك المتحدث باسم اليونيسف إن الوضع الإنساني في أفغانستان هو من أسوأ الكوارث على الأرض. وحذر من أن العنف المتزايد والجفاف الشديد الذي حدث العام الماضي قد جعل مئات الآلاف من الأطفال دون سن الخامسة عرضة لخطر كبير في غرب وشمال البلاد.  

وقال "هناك مليونا طفل في البلاد يعانون من سوء التغذية الحاد، من بينهم 600,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد. الطفل الذي يعاني من سوء التغذية الحاد الوخيم هو طفل يحتاج إلى علاج عاجل، وإلا فقد يموت". 

في حين أن أزمة التغذية في أفغانستان تتكرر في العديد من مناطق الاضطرابات الأخرى في جميع أنحاء العالم - من جنوب السودان إلى اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية - شدد المتحدث باسم اليونيسف على مخاطر عدم توفير التمويل قريبا. 

وأوضح بوليارك أن اليونيسف هي المزود الوحيد لعلاج سوء التغذية الحاد، مشيرا إلى أن عدد اليافعين الذين يعانون من هذه الحالة ظل "ثابتا" لسنوات، محذرا من أن عدم حصول اليونيسف على المال لشراء هذا العلاج يعني أن المصابين بسوء التغذية الحاد لن يحصلوا عليه. 

أسباب قديمة/جديدة لسوء وضع أطفال أفغانستان  

ويأتي هذا التطور وسط انعدام الأمن المستمر المرتبط بأربعة عقود من الصراع في أفغانستان، حيث توزع اليونيسف الإمدادات على المرافق الصحية في جميع المقاطعات الـ 34. 

ووفقا للمنظمة، يحتاج 3.8 مليون طفل إلى الحماية والمساعدة هذا العام، في حين شرد حوالي 289,000 شخص بسبب العنف عام 2018. 

بالإضافة إلى ذلك، يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال من ضائقة نفسية مرتبطة بـ "الخطر المستمر" المتمثل في الوفاة أو الإصابة، حسب اعتقاد اليونيسف. 

ويعني النقص الحالي في التمويل أن أقل من طفل من بين كل اثنين من أكثر الأطفال ضعفا حصلوا على مساعدة منقذة للحياة في العيادات الصحية التي تدعمها الأمم المتحدة في جميع أنحاء أفغانستان عام 2018. 

وقال بوليارك "إن اليونيسف تود في عام 2019 أن تصل إلى 60 في المائة (من الأطفال) – لا تطمح لـ 100 في المائة - ولكنها لا تستطيع ذلك". موضحا أنه أمر مقلق للغاية، وأنها إذا لم تحصل على 7 ملايين دولار خلال ثلاثة أسابيع، فلن تحصل 1300 منشأة في جميع أنحاء البلاد على هذا العلاج. 

وللوفاء باحتياجات أفغانستان الغذائية الأساسية عام 2019، تحتاج اليونيسف إلى 26 مليون دولار، لكنها لم تتلق حتى الآن سوى نصف هذا المبلغ.