منظور عالمي قصص إنسانية

جائزة الأمم المتحدة للشجاعة الاستثنائية: تكريم جندي ملاويّ قضى نحبه وهو ينقذ آخرين

الجندي الملاويّ تشانسيي تشيتيتي قضى نحبه فيما كان يساعد زميله المصاب خلال قيامهم بعملية "أوسلاما" ضد المتمردين في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية
Photo: MONUSCO
الجندي الملاويّ تشانسيي تشيتيتي قضى نحبه فيما كان يساعد زميله المصاب خلال قيامهم بعملية "أوسلاما" ضد المتمردين في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية

جائزة الأمم المتحدة للشجاعة الاستثنائية: تكريم جندي ملاويّ قضى نحبه وهو ينقذ آخرين

السلم والأمن

يمنَح أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "ميدالية الكابتن مباي ديان للشجاعة الاستثنائية" للجندي الملاويّ الراحل تشانسيي تشيتيتي، خلال الاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، الذي سيُقام يوم الجمعة المقبل في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأنشئت "ميدالية دياني"، التي تم تأسيسها عام 2014 "لتكريم الأفراد النظاميين والمدنيين في بعثات حفظ السلام الذين يبدون شجاعة استثنائية"، على اسم الكابتن الراحل ديان الذي أنقذ مئات الأرواح عام 1994، قبل أن يُقتل فيما كان يقوم بعمله كجندي أممي لحفظ السلام في رواندا.

وقد منحت الميدالية الأولى لعائلة الكابتن ديان تكريما له عام 2016. وعلى الرغم من عدد الترشيحات البارزة على مدار السنوات الأربع الماضية، فإن منح الميدالية للراحل تشانسيي تشيتيتي يعد المرة الأولى التي يتم فيها تحديد عنصر من حفظة السلام قد وفت أعماله بمعايير جائزة الكابتن دياني.

وقد نوّه وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكرو إلى أن "الأفعال المتميزة التي قام بها الجندي تشيتيتي حمت العديد من الأرواح، بما في ذلك مدنيون وعسكريون، وأن تضحيته تؤكد المخاطر التي يواجهها حفظة السلام كل يوم أثناء تنفيذ مهام الحماية الحيوية في بعض بيئات العالم الأكثر تحديا. لا يزال الجندي تشيتيتي يمثل مصدر إلهام لنا جميعا، ونحن فخورون بتكريمه وإحياء ذكرى عمله الشجاع".

تضحية بالنفس لإنقاذ الآخرين

وفي نوفمبر الماضي، تعرض حفظة السلام التنزانيون والملاويون العاملون في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (MONUSCO) لنيران كثيفة أثناء قيامهم بعملية "أوسلاما" أو "Usalama" في الجزء الشرقي من البلاد ضد قوات التحالف الديمقراطي ADF، وهي جماعة مسلحة كانت ترهب المدنيين وتعطل الاستجابة الحيوية لمرض الإيبولا.

وخلال العملية، رأى تشيتيتي جنديا تنزانيا من قوات حفظ السلام -العريف علي خميس العمري- مصابا بجروح بالغة لم يتمكن على أثرها من الحركة مما عرضه بشكل أكبر لنيران العدو. فترك تشيتيتي وحدته على الفور وأحضر بمفرده رفيقه المصاب إلى مكان آمن. مما أدى إلى إصابة تشيتيتي بجروح قاتلة فيما كان يقدم لزميله الإسعافات الأولية المنقذة للحياة. وعلى أثرها نجا العريف العمري، وساعدت بطولة وتضحية تشانسيي تشيتيتي جنود حفظ السلام على تحقيق هدفهم وطرد قوات التحالف الديمقراطي من معقلها.

ومن المقرر أن تحصل عائلة الجندي تشانسيي تشيتيتي على الميدالية نيابة عنه خلال احتفالات يوم حفظة السلام في نيويورك يوم 24 من أيار/مايو المقبل.