منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: تغير المناخ، معركة حياتي

الأمين العام أنطونيو غوتيريش في جولة على متن قارب صديق للبيئة يعمل بالرياح والطاقة الشمسية. فيجي: 16 مايو 2019.
UN Photo/Mark Garten
الأمين العام أنطونيو غوتيريش في جولة على متن قارب صديق للبيئة يعمل بالرياح والطاقة الشمسية. فيجي: 16 مايو 2019.

الأمين العام: تغير المناخ، معركة حياتي

المناخ والبيئة

في ختام زيارة استغرقت يومين لدولة فيجي، الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن مسألة تغير المناخ تعادل "معركة صراع للبقاء" بالنسبة للمحيط وللجزيرة.  

وقد التقى غوتيريش اليوم الخميس 16 مايو/أيار رئيس فيجي جيوجي كونروتي حيث قاما معا بغرس شجرة جوز هند احتفالية، بعد إشادة قدمها الأمين العام أمام البرلمان الوطني، تنوه بريادة الحكومة الفيجية في طليعة الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس فيجي جيوجي كونروتي بزرعان شجرة جوز هند.
UN Photo/Mark Garten
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس فيجي جيوجي كونروتي بزرعان شجرة جوز هند.

 

وأعرب غوتيريش في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء جوسيا فوريك بينيماراما، عن اقتناعه بما نقله إليه المسؤولون في البلاد من أن تغير المناخ يمثل "معركة حياة بالنسبة لفيجي وللمحيط الهادئ". وقال:

 "بصفتي أمينا عاما للأمم المتحدة، أواجه العديد من المعارك، لكنني لا أتردد في القول بأني كجَّدٍ لأحفاد، يمثل تغير المناخ معركة حياة بالنسبة لي أيضا".

وشدد غوتيريش على ضرورة أن يدرك العالم أننا "لا نتقدم في كسب هذه المعركة في الوقت الحالي؛ وأننا لسنا على المسار الصحيح بعد" بخصوص احترام الالتزامات التي تم التعهد بها في اتـفاق باريس. وأضاف "نحن بحاجة ملحة إلى إرادة سياسية أقوى بكثير" حتى نكون قادرين على إنقاذ الكوكب.

وأكد الأمين العام على ذلك في تغريدة نشرها على موقع تويتر قال فيها:

"بصفتي الأمين العام، أمامي الكثير من المعارك. وبصفتي جداً، فإن معركة حياتي هي المعركة ضد تغير المناخ، التي لم ننتصر فيها بعد. إننا بحاجة إلى إرادة سياسية أقوى وعمل مناخي عاجل لإنقاذ كوكبنا ومستقبلنا."

 

Tweet URL

 

وخلال زيارته لفيجي، تم استقبال الأمين العام على متن سفينة "أوتو نيي يالو"، وهي سفينة تقليدية خالية من الانبعاثات، تم بناؤها كجزء من أسطول بحري يمزج بين الخبرة التقليدية القديمة في صناعة القوارب في المحيط الهادئ والتي حفظتها الأجيال، وبين المعرفة الحديثة بالمواد والتكنولوجيا الخضراء.

وقد قامت السفينة – التي يعني اسمها مترجما "قلب الأرواح" – برحلتين حول العالم قطعت خلالهما أكثر من 80 ألف ميل بحري، حيث زارت العديد من البلدان في نصف الكرة الشمالي والجنوبي، لدعوة المجتمعات والشركات والقادة السياسيين للالتزام بحماية الجزيرة والمحيطات.

كما زار غوتيريش جامعة جنوب المحيط الهادئ حيث شارك في جلسة تفاعلية مع الطلاب حول الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ.