منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولة أممية: جميع المتضررين من النزاع في ميانمار بحاجة إلى المساعدة والحماية والحلول طويلة الأجل 

مقيمون من المسملين معروفون باسم أونغ مينجالار في بلدة سيتوي، ولاية راخين، ميانمار.
OCHA/P.Peron
مقيمون من المسملين معروفون باسم أونغ مينجالار في بلدة سيتوي، ولاية راخين، ميانمار.

مسؤولة أممية: جميع المتضررين من النزاع في ميانمار بحاجة إلى المساعدة والحماية والحلول طويلة الأجل 

المهاجرون واللاجئون

أكدت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أورسولا مولر، الحاجة إلى الحفاظ على المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة وحماية المستضعفين والمتضررين من الأزمة في جميع أنحاء ميانمار.  

جاء ذلك في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، بختام زيارتها الميدانية إلى البلاد التي استغرقت ستة أيام. ودعت مولر السلطات إلى مواصلة العمل مع جميع الشركاء والمتضررين أنفسهم لإيجاد حلول دائمة للنزوح. وأكدت حق النازحين في العودة طواعية إلى ديارهم، بأمان وكرامة، أو إعادة التوطين في مكان آخر يختارونه. 

وقالت مساعدة الأمين العام في بيانها: "نرحب بالعمل الذي تقوم به الحكومة باستمرار لتطوير استراتيجية وطنية لإيجاد حلول لأكثر من 270,000 نازح داخلي في جميع أنحاء ميانمار. من الأهمية بمكان أن يتم تنفيذ الاستراتيجية بطريقة تعالج الأسباب الجذرية للنزوح. إن إغلاق المخيمات يجب أن يرتبط بتحسين حرية التنقل والوصول إلى الخدمات وفرص العمل". 

 وقد زارت مولر ولاية راخين، حيث يحتاج أكثر من 700,000 شخص إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك 128,000 من النازحين "الروهينجا والكامان" الذين ظلوا محتجزين في المخيمات. وقالت إنه بعد سبع سنوات من النزوح، تدهورت الأوضاع في المخيمات وأصبحت ببساطة غير مقبولة، مضيفة "أن المسلمين الذين يعيشون خارج المخيمات، والذين يتعرضون لقمع حرية التنقل والقدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية، يتعرضون لظروف صعبة للغاية". 

وأشارت مولر إلى أهمية اتخاذ إجراءات بشأن توصيات لجنة راخين الاستشارية، موضحة أنه "بينما اتخذت الحكومة بعض الخطوات لتنفيذ توصيات اللجنة، يجب علينا بذل مزيد من الجهد لمعالجة الأسباب الجذرية للتشريد والضعف". 

هذا وأعربت مولر عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف بين جيش أراكان وجيش ميانمار، الذي أدى إلى نزوح أكثر من 30,000 شخص في الأشهر الستة الماضية. وقالت إن الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ (CERF) الذي يديره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والصندوق الميانماري الإنساني (MHF) يفكران في طرق لتعبئة المزيد من الموارد المالية للاستجابة للتشرد الجديد وتغطية الاحتياجات الجديدة خلال الأشهر الستة المقبلة.

كما زارت نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ النازحين بسبب النزاع وموقعا جديدا لإعادة التوطين في ولاية كاشين والتقت ممثلين عن المنظمات المحلية الذين يقدمون المساعدات الإنسانية للمشردين والمجتمعات المضيفة. 

 وفي ناي بي تاو، التقت نائبة منسق الطوارئ بمستشارة الدولة، داو أونغ سان سو كيي، ووزير الاتحاد للرعاية الاجتماعية والإغاثة وإعادة التوطين، الدكتور وين ميات آي. وتبادلوا وجهات النظر حول القضايا الإنسانية وطرق العمل معا لتعزيز التعاون من أجل إيجاد حلول دائمة لمن هم في أمس الحاجة إليها. كما ناقشت مولر أيضا مسألة تحسين الاستعداد للكوارث والاستجابة لها، حيث تعد ميانمار واحدة من أكثر البلدان عرضة للكوارث في العالم.