منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: التدريب الأفضل لقوات حفظ السلام استثمار ضروري لإنقاذ الأرواح

ساندرا هيرنانديز من السلفادور هي المرأة الوحيدة في بعثة الأمم المتحدة في مالي التي تعمل طيارة محاربة
MINUSMA
ساندرا هيرنانديز من السلفادور هي المرأة الوحيدة في بعثة الأمم المتحدة في مالي التي تعمل طيارة محاربة

الأمين العام: التدريب الأفضل لقوات حفظ السلام استثمار ضروري لإنقاذ الأرواح

السلم والأمن

قال الأمين العام للأمم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء إن توفير تدريب أفضل لحفظة السلام،الذين تتزايد الحاجة إلى نشرهم في بيئات صعبة حول العالم، هو استثمار "ضروري وإستراتيجي" من شأنه  أن ينقذ الأرواح. 

جاءت كلمة الأمين العام خلال نقاش مفتوح لأعضاء مجلس الأمن الدولي حول التدريب وبناء القدرات لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقال غوتيريش إن تقدما ملحوظا قد تحقق بالفعل في جهود تدريب الجنود "ذوي الخوذات الزرقاء" وغيرهم ممن يخدمون في أكثر البقاع خطورة على الأرض، لكنه شدد أيضا على أنه "ما زالت هناك حاجة لعمل الكثير" في هذا الخصوص. 

 وقال أنطونيو غوتيريش إنه بالإضافة إلى إعداد العاملين في حفظ السلام لتأدية مهماتهم، فإن التدريب يحسّن أيضا من مستوى الأداء، مما يقلل من حدوث الوفيات بين صفوفهم. وذكـّر الأمين العام أعضاء المجلس بأن هذه مسؤولية مشتركة بين الدول الأعضاء والأمانة العامة للأمم المتحدة. 

وأكد بيان رئاسي أصدرته الرئيسة الحالية للمجلس سفيرة إندونيسيا لدى الأمم المتحدة دايان تريانسياه جاني، على أهمية عمليات حفظ السلام باعتبارها "إحدى أنجع الوسائل المتاحة للأمم المتحدة في مجال تعزيز السلام والأمن الدوليين وصونهما".  

وأخطر السيد غوتيريش المجلس بأن خطة العمل لتحسين الأمن في أكثر مهام الأمم المتحدة لحفظ السلام خطورة – في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودارفور، وجنوب السودان، ومالي– ما زالت متواصلة بالإضافة إلى تواصل خطة شاملة للتدريب. 

ونقل الأمين العام لمجلس الأمن الجهود المبذولة للمساعدة في مواجهة "تهديد الأجهزة المتفجرة المرتجلة وغيرها من الأخطار" بالعمل مع الدول المساهمة بقوات وبأفراد شرطة لضمان "التزام الوحدات بمعايير الجاهزية التشغيلية" بما يتوافق مع معايير الأمم المتحدة، قبل أن يتم نشرها. 

"خط سريع لضم المواهب" من كبار الضابطات 

وقال السيد غوتيريش لأعضاء المجلس إن هناك حاجة لمزيد من الفرق المتنقلة من الدول الأعضاء، وتشجيع المزيد من القيادات النسائية، مؤكدا أن الأمم المتحدة تعمل على تأسيس "خط سريع لضم المواهب" من كبار الضابطات إلى قوات حفظ السلام، وهو عمل قيد التطوير الآن. وقال الأمين العام إن الدعم المستمر عبر التمويل الحكومي لهذا الجهد ضروري جدا، منوها في نفس الوقت بالتراجع "المشجع" لمزاعم الاستغلال والاعتداء الجنسيين في بعثات حفظ السلام.  وشدد الأمين العام مع ذلك على ضرورة توخي الحذر في جهودنا الوقائية والسعي إلى تحقيق المساءلة كلما حدث خرق لسياسة عدم التسامح مطلقا مع مثل هذه المزاعم.  

أشار الأمين العام للأمم المتحدة في ختام مخاطبته إلى "استمرار وجود ثغرات في التدريب في مجالات شديدة الأهمية مثل استخدام الأسلحة والإسعافات الأولية وحقوق الإنسان وقضايا الحماية". وحث الأمين العام الدول الأعضاء على النظر في "زيادة التمويل والمساهمات العينية للمعدات" وإضافة المزيد من المدربين. 

هذا وقد رحب مجلس الأمن في بيانه عقب الجلسة بالجهود التي بذلها الأمين العام بشكل عام لحشد جميع الشركاء وأصحاب المصلحة لدعم عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام لتكون أكثر فعالية من خلال مبادرته "العمل من أجل حفظ السلام". كما أكد بيان المجلس "اعترافه بالقيمة المضافة" التي يقدمها إعلان الالتزامات المشتركة بشأن عمليات حفظ السلام، فيما يتعلق بالتدريب وبناء القدرات".