منظور عالمي قصص إنسانية

تحالف الأمم المتحدة للحضارات يؤكد دعمه لسري لانكا عقب هجمات عيد الفصح

(من الأرشيف) - ميغيل موراتينوس - الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات.
UN Photo/Aliza Eliazarov
(من الأرشيف) - ميغيل موراتينوس - الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات.

تحالف الأمم المتحدة للحضارات يؤكد دعمه لسري لانكا عقب هجمات عيد الفصح

القانون ومنع الجريمة

زار الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC)، السيد ميغيل موراتينوس، العاصمة السري لانكية، كولومبو، حيث قدم التعازي في أعقاب الهجمات الانتحارية التي تعرضت لها ثلاث كنائس كاثوليكية وثلاثة فنادق يوم عيد الفصح، مسفرة عن خسائر كبيرة في الأرواح.

 وخلال زيارته التي استغرقت يوما واحدا والتي تعد الأولى لأي مسؤول رفيع المستوى منذ تلك الهجمات الإرهابية الشنيعة، التقى الممثل السامي بالقيادة السياسية والزعماء الدينيين وممثلي المجتمع المدني والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالإضافة إلى فريق الأمم المتحدة القـُطري، معربا عن دعم الأمم المتحدة لجهود الحكومة في مكافحتها للإرهاب والتطرف العنيف.

وفي لقائه مع رئيس البلاد، السيد ماثريبالا سيريسينا، نقل الممثل السامي تعازي الأمين العام للأمم المتحدة وتضامنه وأعمق تعازيه، مؤكدا له أنه "ليس لوحده" في هذا المصاب الأليم.

من جانبه، أعرب الرئيس سيريسينا عن امتنانه وتقديره لزيارة ودعم الممثل السامي. وأشار إلى أن بلاده تمر بوقت مأساوي وصعب للغاية لكنه "مصمم على المضي قدما وإعادة الأمن والسلامة" لبلاده. وأكد الممثل السامي مجددا على أن الأمم المتحدة على استعداد لدعم تلك الجهود والمساعدة في استعادة الوئام والوحدة والتماسك الاجتماعي.

وفي هذا السياق، شدد الممثل السامي على الحاجة الملحة إلى إيجاد حل طويل الأمد، متوافق عليه، لمشكلة طالبي اللجوء واللاجئين في سري لانكا من أجل ضمان سلامتهم ورفاهيتهم. يذكر أن حوالي 1600 لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من المسلمين الأحمديين، تعرضوا للهجوم في أعقاب تفجيرات عيد الفصح.

كما التقى الممثل السامي برئيس الوزراء، السيد رانيل ويكراماسينغ، وتبادل معه وجهات النظر حول الجهود الحالية المبذولة لاستعادة الوحدة والتعايش السلمي داخل المجتمع.

وكان الممثل السامي حريصا على الاجتماع مع الكاردينال مالكولم رانجيث ومؤتمر الأديان الذي يضم ممثلين عن مختلف الطوائف الدينية مثل الهندوس والبوذيين والمسلمين والكاثوليك. وأثنى السيد موراتينوس على الزعماء الدينيين لنهجهم المثالي، مشيرا إلى أنه "خلال تلك الأوقات العصيبة اتحد الزعماء  مظهرين الانسجام والسلام الطائفي". وأكد أنه يدعم جهودهم ويدعوهم إلى المثابرة على عملهم الجيد بهدف مداواة الجروح ومنع محاولات دق الإسفين فيما بين المجتمعات الدينية المختلفة.

إلى ذلك تمكن موراتينوس خلال زيارته القصيرة من لقاء زعيم المعارضة، السيد ماهيندا راجاباكسا، حيث تبادلا وجهات النظر حول الوضع العام بعد الهجمات الإرهابية.