منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الأوضاع في أبيي هادئة، والمجتمعات المحلية تحافظ على سلام المنطقة 

قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دورية في منطقة أبيي.
UN Photo/Stuart Price
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دورية في منطقة أبيي.

الأمم المتحدة: الأوضاع في أبيي هادئة، والمجتمعات المحلية تحافظ على سلام المنطقة 

السلم والأمن

أكد جون بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات السلام عدم وجود تأثير سلبي واضح حتى الآن للوضع المتغير في السودان على عمليات القوة الأمنية المؤقتة للأمم المتحدة في مدينة أبيي المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان. وقال، أمام مجلس الأمن الدولي، إن الأوضاع في المنطقة "هادئة ومستقرة بوجه عام."  

جاءت إشارة لاكروا في إحاطته لمجلس الأمن الدولي عن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، حيث أشاد بالجهود التي بذلها مجتمعا دينكا نقوك وقبيلة المسيرية للحفاظ على السلام في المنطقة.  

وأضاف وكيل الأمين العام أن هذا هو الموسم الأول الذي لم يعد الوضع فيه يستلزم تنفيذ خطة فك الارتباط بين الجانبين. ومع ذلك قال جون بيير لاكروا إنه لم يكن هناك تقدم ملموس لمواصلة الحوار السياسي بين الدولتين حول قضية أبيي منذ مشاورات المجلس السابقة بشأنها.  

وكان المسؤول الأممي قد أفاد أمام المجلس أيضا بانعقاد الآلية السياسية والأمنية المشتركة بين البلدين "دون الحاجة لرعاية الاتحاد الأفريقي، كما في الحالات السابقة" مما يشير إلى تحسن العلاقة بين السودان وجنوب السودان، حسب قوله.   

كما أكد أن "مناقشات ترسيم الحدود شهدت تقدما ملحوظا "في الفترة السابقة، حيث قرر الطرفان ترسيم الحدود المتفق عليها من الخط الفاصل بين السودان وجنوب السودان. رغم ذلك، حذر المسؤول الأممي من أنه لم يتم إحراز أي تقدم في التحقق من ممرات عبور الحدود أو إنشاء مكاتب جمركية وهجرة بعد، بينما تمثل إعادة نشر القوات من المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح تحديا. 

وقال وكيل الأمين العام إنه وبالنظر إلى الظروف الداخلية الصعبة في كلا البلدين فإن "من المهم منع النزاع حول أبيي والمناطق الحدودية بين السودان وجنوب السودان من أن يصبح نزاعا آخر متجمدا" وحث على الحفاظ على المكاسب التي حققتها القوة الأمنية المؤقتة هناك. وأضاف لاكروا أن من السابق لأوانه القول ما إذا كان الوضع المتغير في السودان سيوفر فرصا لتسوية نزاع أبيي.  

فرصة جديدة لإعادة رسم العلاقة بين المركز والأطراف

وأشار مبعوث الأمين العام الخاص للقرن الأفريقي بارفيه أونانغا- نيانجا، أمام المجلس أيضا، إلى أن الإطاحة بالرئيس البشير قد يكون له تأثير سلبي على اتفاق السلام الأخير بين الأطراف المتنازعة في جنوب السودان، وعلى جهود السلام في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال إن على السودان مواصلة تقديم الدعم لتنفيذ اتفاق السلام، وعلى جنوب السودان لعب "دور بناء في حل النزاعات في السودان."

لكن المبعوث الخاص قال أيضا إن التحول السياسي الذي يشهده السودان قد يوفر فرصة لإعادة رسم العلاقة بين المركز وأطرافه "بطريقة تضع حدا للتمييز على أساس العرق والدين والانتماء الإقليمي".