منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة ترحب بالنداء الأفريقي لحل سلمي أممي في ليبيا 

بعد ثماني سنوات من بدء الأزمة في ليبيا وسقوط نظام القذافي، لا يزال الطريق نحو السلام والاستقرار بعيد المنال. ولا تزال آثار الحرب المتهالكة على حالها.
UN OCHA/GILES CLARKE
بعد ثماني سنوات من بدء الأزمة في ليبيا وسقوط نظام القذافي، لا يزال الطريق نحو السلام والاستقرار بعيد المنال. ولا تزال آثار الحرب المتهالكة على حالها.

الأمم المتحدة ترحب بالنداء الأفريقي لحل سلمي أممي في ليبيا 

السلم والأمن

رحبت الأمم المتحدة بالنداء الذي وجهه أمس رؤساء الاتحاد الأفريقي واللجنة الثلاثية المشكلة من مصر ورواندا وجنوب أفريقيا، ورئيس لجنة الاتحاد المعنية بليبيا من أجل وقف فوري لإطلاق النار، والالتزام الذي أبدوه بتكثيف التواصل بغية التوصل إلى حل سياسي ليبي تيسره الأمم المتحدة.  

وفي هذا السياق، كرر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التزامه، وممثله الخاص غسان سلامة، بمواصلة الانخراط مع الاتحاد الأفريقي لإيجاد حل دائم وسلمي للأزمة الليبية، وفق ما جاء على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك.  

يأتي ذلك في الوقت الذي أعربت فيه الأمم المتحدة عن قلقها إزاء استمرار الاشتباكات في مناطق مختلفة جنوب طرابلس وتأثير ذلك على الوضع الإنساني. وقال دو جاريك إن الأمم المتحدة تواصل العمل مع الشركاء للاستجابة لأثر الاشتباكات على الوضع الإنساني. وأضاف: 

"تواصل الأمم المتحدة أيضا الدعوة لهدنة إنسانية فورية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والسماح للمدنيين بالمغادرة من مناطق النزاع."  

ونقلا عن عمال الإغاثة الإنسانية على الأرض، ذكر دو جاريك أن الجهود جارية لنقل مئات اللاجئين والمهاجرين من مركز الاحتجاز في قصر بن غشير، الذي يقع في منطقة تأثرت مباشرة بالاقتتال المستمر.  

وأشار المتحدث باسم الأمين العام إلى تقارير تفيد بوقوع أعمال عنف في المركز أمس، مما أسفر عن إصابة 12 شخصا على الأقل، تم نقلهم جميعا إلى منشآت طبية. وقال: 

"890 مهاجرا ولاجئا كانوا موجودين في مركز الاحتجاز الذي اندلع فيه العنف أمس. إجمالا، يُعتقد أن 3600 لاجئ ومهاجر محاصرون في مراكز احتجاز بالقرب من الخطوط الأمامية. هرب 36 ألف شخص الآن من المناطق المتأثرة بالنزاع في طرابلس وحولها، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة."  

ويقيم معظم الفارين من النزاع مع عائلاتهم وغير ذلك من ترتيبات خاصة، في حين تم استقبال أكثر من 2200 شخص في 16 مأوى جماعيا أقامتها السلطات المحلية، فيما لا يزال عدد غير مؤكد من العائلات عالقا في المناطق المتأثرة بالصراع.  

وعلى الرغم من قيود الوصول والتمويل الكبيرة، تلقى حتى الآن حوالي 23 ألف شخص المساعدة والخدمات الإنسانية منذ بدء الأعمال القتالية الحالية.