منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يدعو الأطراف اليمنية إلى تنفيذ اتفاق ستوكهولم دون إبطاء

أطفال في إحدى المناطق المتضررة من الغارات الجوية في عام 2015 .
OCHA/Giles Clarke
أطفال في إحدى المناطق المتضررة من الغارات الجوية في عام 2015 .

مجلس الأمن يدعو الأطراف اليمنية إلى تنفيذ اتفاق ستوكهولم دون إبطاء

السلم والأمن

أعرب أعضاء مجلس الأمن عن بالغ قلقهم من أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الحكومة اليمنية والحوثيين في ستوكهولم قبل أربعة أشهر، لم يتم تنفيذها بعد، ودعوا  إلى تنفيذها دون إبطاء.

جاء ذلك في بيان صحفي أصدره المجلس، أكد فيه تأييده لاتفاق استكهولم بين الطرفين، ودعمه الكامل للمبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، حيث رحب أعضاؤه بجهودهما الدؤوبة لدعم تنفيذ الاتفاق. 

كما رحب أعضاء المجلس باتفاق الحكومة اليمنية والحوثيين حول مفهوم العمليات للمرحلة الأولى من عمليات إعادة الانتشار، بموجب اتفاق الحديدة. ودعا المجلس كلا الطرفين إلى المشاركة البناءة مع المبعوث الخاص للموافقة السريعة على الترتيبات الأمنية المحلية والمرحلة الثانية من عمليات إعادة الانتشار. ودعوا كذلك الطرفين إلى "تنفيذ خطط إعادة الانتشار في أسرع وقت ممكن،" مجددين التزامهم برصد امتثال كافة الأطراف لهذه الخطط. 

من ناحية أخرى، دعا أعضاء المجلس في البيان الصحفي كل الأطراف إلى اتخاذ كافة الخطوات اللازمة، لأجل "تسهيل حركة موظفي الأمم المتحدة والمعدات والإمدادات واللوازم الأساسية، دون أي عراقيل" داخل اليمن وعبره.  

كما لاحظ أعضاء مجلس الأمن بقلق استمرار العنف الذي يهدد بتقويض وقف إطلاق النار في الحديدة، مطالبين الأطراف بمضاعفة الجهد "لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات اتفاق تبادل السجناء وإنشاء لجنة التنسيق المشتركة في تعز. 

من ناحية أخرى، نقل البيان الصحفي قلق مجلس الأمن إزاء استمرار العنف في الحديدة، والذي يهدد بتقويض وقف إطلاق النار، وكذلك التصعيد الأخير للعنف في حجة وعلى الحدود اليمنية السعودية. 

وإزاء استمرار تدهور الوضع الإنساني في جميع أنحاء اليمن، شجع بيان مجلس الأمن المجتمع الدولي على تقديم الدعم الكامل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة في اليمن الإنسانية لعام 2019. ورحب كذلك بالتعهدات السخية التي قُدمت في فبراير الماضي، داعيا  جميع المانحين إلى ضخ أموالهم الممنوحة بشكل عاجل.  

ونوه المجلس بإعلان السعودية والإمارات عن مساهمتهما بمبلغ 200 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة في اليمن من أجل الإغاثة الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك. 

وجاء في ختام البيان الصحفي دعوة المجلس للأطراف للوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التشديد على ضمان حماية المدنيين. في هذا السياق نقل المجلس انزعاجه العميق إزاء التأثير المدمر الذي خلفه هذا الصراع على المدنيين، وخاصة الأطفال اليمنيين.