منظور عالمي قصص إنسانية

بعد حريق نوتر دام في باريس، اليونسكو مستعدة لإرسال بعثة طوارئ للمساعدة

كاتدرائية نوتر دام في باريس بعد الحريق. أقسام كبيرة من الكاتدرائية كانت تحت السقالات كجزء من أعمال صيانة واسعة النطاق. 16 أبريل 2019.
UNESCO/George Papagiannis
كاتدرائية نوتر دام في باريس بعد الحريق. أقسام كبيرة من الكاتدرائية كانت تحت السقالات كجزء من أعمال صيانة واسعة النطاق. 16 أبريل 2019.

بعد حريق نوتر دام في باريس، اليونسكو مستعدة لإرسال بعثة طوارئ للمساعدة

الثقافة والتعليم

في أعقاب الحريق الذي دمر أجزاء من كاتدرائية نوتر دام في باريس، أكدت منظمة اليونسكو أنها مستعدة لإرسال بعثة طوارئ لتقييم الأضرار والحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه.  

وفي تعليق لها عقب اندلاع الحريق المهول الذي التهم كاتدرائية نوتر دام التاريخية في باريس مساء الأمس، قالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي "انفطرت قلوبنا جميعا حزنا من هول ما حدث".  

وقالت المديرة العامة لليونسكو، التي توجهت على الفور إلى الموقع برفقة السلطات الفرنسيّة: "تجسّد نوتر دام تراثا معماريّا وثقافيا وروحيا ومعلما من معالم التراث الأدبي المحفور في ذاكرتنا الجماعية. وهو ليس تراثا للفرنسيين وحدهم بل للإنسانية جمعاء". 

وأشارت أزولاي إلى أن اليونسكو قد تواصلت مع الخبراء المختصين وتستعد لإرسال بعثة طوارئ لتقييم الأضرار والإسراع في ترميم الأجزاء التي يمكن تدارك الأضرار التي لحقت بها، ودراسة التدابير الواجب اتخاذها في الأجلين القصير والمتوسط. 

والكاتدرائية هي جزء من موقع "باريس، ضفاف نهر السين"، الذي أدرج في قائمة التراث العالمي في عام 1991، والذي يضم أيضا مجموعة فريدة من الجسور والأرصفة والضفاف المطلة على نهر السين في الجزء التاريخي في قلب باريس، الممتد من جسر سولي حتى جسر إينا، وجزيرة المدينة (إيل دو لا سيتي) وجزيرة سانت لويس. 

وتعتبر الكاتدرائية أروع مثال على العمارة القوطية الفرنسية، مع استخدام مبتكر لخزينة الأضلاع والدعامات والورود الزجاجية الملونة والزخارف المنحوتة. وقد بدأ بناء الكنيسة في عام 1160 واستمر لمدة قرن كامل، بحسب بيان صحفي لليونسكو. 

وأكدت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أن المنظمة "تقف إلى جانب فرنسا وتتعهد بتقديم الدعم اللازم لصون وترميم هذا الموقع الذي لا يقدر بثمن".