منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يعلن حاجته إلى 121 مليون دولار لمساعدة ضحايا إعصار إيداي 

تسبب الإعصار بأضرار تصل إلى 90 في المائة من مدينة بيرا
WFP/Andrew Chimedza
تسبب الإعصار بأضرار تصل إلى 90 في المائة من مدينة بيرا

برنامج الأغذية العالمي يعلن حاجته إلى 121 مليون دولار لمساعدة ضحايا إعصار إيداي 

المساعدات الإنسانية

أعلن برنامج الأغذية العالمي حاجته إلى أكثر من 121 مليون دولار لمساعدة 1.7 مليون شخص لمدة ثلاثة أشهر في بلدان الجنوب الإفريقي التي تأثرت بإعصار إيداي، محذرا من أن "الوضع سوف يتدهور على الأرجح"، خاصة مع استمرار ظروف الطقس العاتية في مناطق شاسعة والأمطار الغزيرة التي لا تزال تسبب دمارا هائلا. 

وقال البرنامج، اليوم الخميس على لسان المتحدث باسمه إرفيه فيروسيل، إن فرق الإغاثة تزيد من جهودها للوصول إلى أشد الناس احتياجا، مشيرا إلى أن الناس ما زالوا عالقين على أسطح المنازل وبحاجة إلى الإنقاذ بعد أن اجتاحت العاصفة موزامبيق وملاوي وزيمبابوي قبل ستة أيام.  

مديرة المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية لشرق وجنوب شرق أفريقيا جيما كونيل قالت إن "عدد القتلى الآن بلغ 242 شخصا في موزامبيق و139 شخصا في زيمبابوي و56 في ملاوي."

وأضافت للصحفيين في نيويورك عبر الهاتف من مكتبها في نيروبي أنه من المتوقع أن ترتفع أعداد الضحايا في موزامبيق.

وصرح المتحدث باسم البرنامج للصحفيين في جنيف بأن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها موزامبيق حالة الطوارئ منذ استقلالها. وقال: 

"بالنظر إلى حجم حالة الطوارئ، يتطلع برنامج الأغذية العالمي إلى زيادة مساعدته بشكل كبير خاصة في أشد المقاطعات تضررا في سوفالا ومانيكا، حيث فقد الآلاف منازلهم. من المتوقع أن يزداد الوضع تدهورا مع زيادة أعداد المتضررين حيث تتساقط الأمطار هناك الآن في هذه اللحظة." 

ضاعف الإعصار الاستوائي إيداي من فيضانات مدمرة في أقصى جنوب ملاوي وجنوب زيمبابوي.
WFP/Photolibrary
ضاعف الإعصار الاستوائي إيداي من فيضانات مدمرة في أقصى جنوب ملاوي وجنوب زيمبابوي.

 

وحتى الآن، قدم البرنامج مساعدات غذائية لأكثر من 20 ألف شخص في أربع مقاطعات، ويهدف إلى الوصول إلى 600 ألف شخص على مدى ثلاثة أشهر، بتكلفة تقدر بـ 42 مليون دولار. أما تكلفة مساعدة حوالي 1.7 مليون شخص لمدة ثلاثة أشهر، فستكون 121.5 مليون دولار، كما قال فيروسيل. 

وتظهر التقييمات الجوية على وادي بوزي في موزامبيق "قرى بأكملها وقد دمرت تماما". ونظرا لدمار الطرق والجسور، يستخدم برنامج الأغذية العالمي الطائرات بدون طيار للمساعدة في العثور على السكان الذين تقطعت بهم السبل. وأضاف فيروسيل: 

"المشكلة التي نواجهها هي القدرة على الوصول إلى الطعام بشكل أكبر. إذ يمكننا الحصول على الطعام ولكن لدينا مشكلة في توزيعه على الناس، لأن معظم الناس على أسطح المنازل أو في أماكن لا يمكننا الوصول إليها برا. ستكون القوارب والمروحيات وسيلة لتوزيع تلك المساعدات." 

وفي زيمبابوي، يحتاج 200 ألف شخص إلى مساعدات غذائية بشكل عاجل في الأشهر الثلاثة المقبلة، بحسب المتحدث باسم البرنامج، الذي أشار إلى منطقة شيمانيماني الأكثر تضررا في شرق زيمبابوي، حيث تضررت 90% من الممتلكات بشكل كبير.  

وقال فيروسيل إن برنامج الأغذية العالمي يسعى إلى الحصول على أكثر من 5 ملايين دولار لتوفير الغذاء والدعم اللوجستي للاستجابة للفيضانات.  

في ملاوي، حيث كان تأثير إعصار إيداي محدودا، تأثر 920 ألف شخص بالفيضانات التي بدأت في 5 مارس، وفقا للحكومة. وفي حين بدأ الناس في العودة إلى ديارهم، شرع البرنامج في توزيع المواد الغذائية على المناطق الأكثر تضررا. وقال إنه يخطط للوصول إلى 650 ألف شخص، خلال الشهرين المقبلين، وهي عملية ستتكلف 10.3 مليون دولار.