منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة نسائية لبنانية توفر خدمات تنظيم الأسرة والوعي الصحي للاجئات السوريات

UNHCR/A.McConnell
UNHCR/A.McConnell
UNHCR/A.McConnell

منظمة نسائية لبنانية توفر خدمات تنظيم الأسرة والوعي الصحي للاجئات السوريات

المرأة

مع وجود ملايين اللاجئين واللاجئات السوريين في لبنان سواء في المناطق الحضرية أو الريفية، توسعت دائرة عمل الجمعيات العاملة في قضايا النساء في هذا البلد، لتشمل معالجة إشكالات كان المجتمع اللبناني قد تعامل معها منذ فترة طويلة.

من بين هذه المساهمات النسوية ما تقدمه "جمعية تنظيم الأسرة في لبنان للعمل على التنمية وتمكين الأسرة" للفتيات والنساء السوريات اللوائي اضطررن إلى مغادرة بلداتهن وقراهن، خصوصا في مسائل الصحة الإنجابية.

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة على هامش اجتماعات لجنة وضع المرأة، قالت سيسيليا شامي مسؤولة البرامج في الجمعية: "جمعية تنظيم الأسرة في لبنان تركز ومنذ نهايات ستينات القرن الماضي، على الاهتمام بالصحة الإنجابية للنساء، ثم انتقلت الى قضايا التنمية وتمكين الأسرة والمرأة معا."  

وأضافت السيدة شامي أنه "ومع وصول 1.5 مليون لاجئ سوري، غالبيتهم من النساء والأطفال، شرعنا في العمل مع اللاجئات في جانب التثقيف حول الصحة الإنجابية والجنسية وتنظيم الأسرة" ثم تحول الاهتمام بهن أيضا لتوفير الخدمات نفسها.      

ومثل العديد من المنظمات والجمعيات الطوعية في الشرق الأوسط والعالم العربي تعمل الجمعية على الدفع بأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خصوصا في توفير الفرص المتكافئة للنساء والفتيات في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والعمل اللائق، والتمثيل في العمليات السياسية والاقتصادية.

"على الأمم المتحدة أن تستمع لأصوات الناشطات العاملات على أرض الواقع، لتحدد الأولويات"

وشددت السيدة سيسيليا شامي على أهمية أن يستمع العالم لأصوات الناشطات العاملات على أرض الواقع  "وألا تضع الأمم المتحدة الأولويات أو تقرر الاحتياجات، دون الذهاب إلى البلدان للتشاور مع الجمعيات النسائية الموجودة على الأرض، وذلك حتى يكون للمشاريع التي تنفذ تأثير إيجابي".  

 

وقد التقى الزميل حافظ خير السيدة سيسيليا شامي، مسؤولة البرامج في الجمعية اللبنانية النسائية، على هامش مشاركتها في فعاليات أعمال الدورة الثالثة والستين للجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة للتعرف على مجهوداتها في هذا الوقت الحرج بالنسبة للنساء في المحيط الإقليمي.