منظور عالمي قصص إنسانية

استجابة إنسانية مبكرة للمناطق المتأثرة بإعصار "إيداي" في موزمبيق

منظر جوي لمناطق متأثرة بالفيضانات بسبب الأمطار المستمرة من 5 مارس إلى 9 مارس في ملاوي وموزمبيق.
UNICEF/Juskauskas
منظر جوي لمناطق متأثرة بالفيضانات بسبب الأمطار المستمرة من 5 مارس إلى 9 مارس في ملاوي وموزمبيق.

استجابة إنسانية مبكرة للمناطق المتأثرة بإعصار "إيداي" في موزمبيق

المساعدات الإنسانية

مع وصول إعصار إيداي الاستوائي إلى اليابسة بالقرب من ساحل مدينة بييرا المكتظة بالسكان في موزمبيق، قال برنامج الأغذية العالمي إنه أرسل دفعة أولى مبكرة من حزمة استجابات إنسانية ضخمة شرع في إعدادها لمواجهة آثار الفيضانات الإعصارية المدمرة.

وقد شكل وصول هذا الإعصار الاستوائي عبئا أكبر بمضاعفته لقوة حوادث الفيضانات المدمرة التي حدثت هذا الأسبوع في أقصى جنوب ملاوي وشرق زيمبابوي. ويقول مسؤولو البرنامج التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 900 ألف شخص في ملاوي و600 ألف آخرين في موزمبيق قد تأثروا بالفعل بالفيضانات الشديدة، جراء الأمطار الغزيرة المرتبطة بنظام الإعصار.

وأورد البرنامج أن العشرات قد لقوا حتفهم، بينما اضطر عشرات الآلاف من الناس للنزوح من مناطقهم، وتعرضت المنازل والطرق والجسور للدمار، عوضا عن تلف المحاصيل.  وأشار إرفيه فيروسيل المتحدث باسم البرنامج إلى عدم وجود أي أرقام محددة لعدد الضحايا في الوقت الحالي وذلك لأن الأرقام المبلغ عنها تتغير باستمرار.

ورجح فيروسيل، في مؤتمر صحفي في جنيف، أن يكون الوصول صعبا أو مستحيلا لبعض المناطق، مشيرا إلى أن ارتفاع منسوب المياه على نهر زامبيزي في موزمبيق سيؤثر على كثير من القرى والبلدات على ضفافه.

وقال المتحدث إن النازحين بسبب الفيضانات يتلقون المساعدات الآن في 10 مراكز عبور طارئة، وإن جولة أولى من تقييم الاحتياجات قد اكتملت، لكن زيارات المتابعة المهمة أعاقتها خطوط الكهرباء المتهاوية. وحسب المتحدث، أرسلت حكومة جنوب أفريقيا المجاورة طائرات هيلكوبتر استطلاعية، بينما يرسل برنامج الأغذية العالمي مروحية نقل واحدة على الأقل للقيام بعمليات جوية طارئة.

من ناحية أخرى حذر متحدث باسم منظمة الصحة العالمية مما سيتبع هذه الفيضانات من أمطار، ومن مخاطر "الأمراض المنقولة عن طريق المياه" والآثار طويلة الأجل الناجمة عن الأضرار التي لحقت بالمرافق الصحية.

وكانت حكومتا ملاوي وموزمبيق قد أعلنتا حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة وطلبتا المساعدة الخارجية. وحسب برنامج الأغذية العالمي يتم الآن شحن 20 طنا من "البسكويت عالي الطاقة" من مستودع الأمم المتحدة للطوارئ في دبي، جوا إلى مدينة بييرا. ومن المتوقع وصول الشحنة في الـ 16 من مارس، بينما أكدت الوكالة الأممية أنها قامت بتحديد مستوى مخزونات الأغذية في البلدين المتأثرين وفي أماكن أخرى، مثل جنوب إفريقيا وزامبيا اللتين يمكنهما دعم عمليات الاستجابة الإنسانية.

وتقوم "طائرات دون طيار" يمولها برنامج الأغذية العالمي بدعم عمل وكالة إدارة الكوارث الموزمبيقية في رسم خرائط مناطق الطوارئ المتأثرة.