منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى التعهد بسخاء لدعم مستقبل سوريا والمنطقة

مروة عوض(يسار) المتحدثة باسم مكتب برنامج الأغذية العالمي في سوريا في مخيم الركبان الذي زارته برفقة القافلة الإنسانية التي سيرتها الأمم المتحدة إلى المخيم والتي وصفت بالأكبر في تاريخ عمل المنظمة الدولية في سوريا.
WFP/SYRIA
مروة عوض(يسار) المتحدثة باسم مكتب برنامج الأغذية العالمي في سوريا في مخيم الركبان الذي زارته برفقة القافلة الإنسانية التي سيرتها الأمم المتحدة إلى المخيم والتي وصفت بالأكبر في تاريخ عمل المنظمة الدولية في سوريا.

الأمم المتحدة تدعو إلى التعهد بسخاء لدعم مستقبل سوريا والمنطقة

المساعدات الإنسانية

عشية الاجتماع الوزاري في مؤتمر بروكسل الثالث لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، شدد ثلاثة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة على أن الأزمة لم تنته بعد ودعوا إلى توفير الدعم المستدام وواسع النطاق للمستضعفين السوريين واللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم.

وفيما تدخل الأزمة عامها التاسع، ما زالت مستويات الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا غير مسبوقة، إذ يحتاج 11.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، ويقدر عدد النازحين بحوالي 6.2 مليون شخص، فيما يحرم أكثر من مليوني طفل من التعليم. ويعيش ما يقدر بـ83% من السوريين تحت خط الفقر.

المسؤولون الثلاثة هم منسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك ومفوض شؤون اللاجئين فيليبو غراندي وأخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ورجح لوكوك أن تتعطل الخدمات المنقذة للحياة إذا لم يتم توفير تمويل فوري كبير. وشدد على ضرورة أن يواصل المجتمع الدولي دعم جميع السوريين لتأمين أبسط متطلبات الحياة الكريمة.

وقال إن الوكالات الإنسانية ستتمكن من تطبيق الخطط الهادفة إلى ذلك، إذا توفر التمويل المطلوب.

المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي يتحدث إلى صبي سوري من العائدين إلى منازلهم في سوريا. مارس / أذار 2019.
UNHCR/Andrew McConnell
المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي يتحدث إلى صبي سوري من العائدين إلى منازلهم في سوريا. مارس / أذار 2019.

المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أشار إلى زيارته مؤخرا لسوريا ولقائه لاجئين سوريين في لبنان، وأعرب عن قلقة البالغ بشأن الفجوة الواسعة بين الاحتياجات الهائلة والدعم المتوفر للاستجابة الدولية.

وقال إن تقليص المساعدات، بسبب نقص التمويل، سيعني اضطرار اللاجئين إلى اتخاذ خيارات صعبة كل يوم مثل إخراج أبنائهم من المدارس أو تقليل الوجبات الغذائية، ويزيد تعرضهم للاستغلال.

وتحتاج المجتمعات المضيفة إلى تمويل منتظم لمواصلة دعم اللاجئين وضمان توفر الخدمات الوطنية وتوسيع الفرص المتاحة لكل من المواطنين واللاجئين.

وقال أخيم شتاينر رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الفقر في سوريا يتنامى، فيما دمرت البنية الأساسية للخدمات وتعرض النسيج الاجتماعي للضغوط.

وشدد على احتياج المجتمعات والحكومات المضيفة في الدول المجاورة لسوريا للدعم لتواصل سخاءها تجاه اللاجئين وتتمكن في الوقت نفسه من الحفاظ على زخم التنمية.

وعلى الرغم من التمويل السخي عام 2018، إلا أن النداء الإنساني المقدر بـ3.7 مليار دولار لم يمول إلا بنسبة 65% فقط.

ودعا مسؤولو الأمم المتحدة الثلاثة مجتمع المانحين الدولي إلى التعهد بسخاء خلال المؤتمر رفيع المستوى غدا في بروكسل.