منظور عالمي قصص إنسانية

وردة، مطعم يمني في كوريا يشكل جسرا لتبادل الثقافات بين شعبي البلدين

(من اليسار) الشيف أمين المعمري، مالكة المطعم ها مين-كيونغ، والنادل سامي البعداني داخل مطعم وردة، أول مطعم يمني في جزيرة جيجو في كوريا الجنوبية.
© UNHCR/Neil P George
(من اليسار) الشيف أمين المعمري، مالكة المطعم ها مين-كيونغ، والنادل سامي البعداني داخل مطعم وردة، أول مطعم يمني في جزيرة جيجو في كوريا الجنوبية.

وردة، مطعم يمني في كوريا يشكل جسرا لتبادل الثقافات بين شعبي البلدين

المهاجرون واللاجئون

بسبب الحرب في بلادهم، وصل نحو 500 يمني، العام الماضي إلى جزيرة جيجو السياحية الواقعة قبالة الساحل الجنوبي لكوريا الجنوبية دون اضطرارهم للحصول على تأشيرة دخول للبلاد.

أثار هذا الوصول المفاجئ لهذا العدد من اليمنيين، إلى حد ما، بعض المخاوف في الجزيرة والبر الرئيسي، حيث لم يسبق للكوريين أن قابلوا إلا القليل من اللاجئين أو المسلمين.

وفرت الكورية ها مين-كيونغ المأوى للعشرات من طالبي اللجوء اليمنيين. وبعد قضاء أشهر في مساعدتهم ودعمهم، أصبحت صديقة لهم. أدركت ها مين أن العديد من هؤلاء اللاجئين لا يأكلون بشكل صحيح حيث كان من الصعب عليهم الحصول على الطعام الحلال المناسب لهم في جزيرة جيجو.

بدعم من أصدقائها اليمنيين والكوريين، قررت ها مين-كيونغ افتتاح أول مطعم يمني في الجزيرة، وأسمته "وردة"، وهو أيضا الاسم الذي قرر اليمنيون إطلاقه على كيونغ.

أسست هامين-كيونغ مطعم وردة لمواجهة مشاعر كره الأجانب، وليكون مكانا لتبادل الثقافات بين الكوريين الجنوبيين واليمنيين. يجتمع السكان المحليون واليمنيون على هذه الموائد. يتقاسمون الطعام ويبنون جسور التواصل.
يقدم المطعم الآن طعاما حلالا بالكامل، بما في ذلك الكباب والدجاج، إضافة إلى الأرز والفلافل والحمص وغير ذلك من المأكولات الشرقية. ويحصل الزبائن اليمنيون على خصم خاص بنسبة 50%.

وعن هذه التجربة يقول النادل سامي، البالغ من العمر 23 عاماً:

 "لم نأت إلى كوريا من أجل المال أو من أجل وظائف أفضل، بل أتينا لأن كوريا بلد آمن ولأنها كانت خيارنا الوحيد. لا يمكننا العودة الآن أو حتى في المستقبل القريب. إذا عدنا فإننا سنموت."

أما محمد أمين، الطاهي في مطعم وردة والبالغ من العمر 35 عاما، فأعرب عن أمله في أن يحل السلام في اليمن وأن تسنح له فرصة العودة إلى الوطن بأمان. في الوقت نفسه، فإنه يطلب الكوريين بأن ينظروا إلى اليمنيين بوصفهم بشرا وأن "يتجاوزوا اختلافات العرق والثقافة والدين."

تابعوا القصة كاملة على موقع مفوضية شؤون اللاجئين