منظور عالمي قصص إنسانية

الحصبة في أوروبا: أرقام قياسية لأعداد المرضى والمحصنين في 2018

طفلة أثناء تحصينها ضد مرض الحصبة.
UNICEF/Heather Papowitz
طفلة أثناء تحصينها ضد مرض الحصبة.

الحصبة في أوروبا: أرقام قياسية لأعداد المرضى والمحصنين في 2018

الصحة

أكثر من أي وقت مضى، يتلقى المزيد من الأطفال في أوروبا التطعيم ضد الحصبة لكن التقدم كان متفاوتا بين البلدان وداخلها، مما أدى إلى تزايد مجموعات الأفراد المعرضين للإصابة، ووصول عدد المصابين بالفيروس إلى رقم قياسي في عام 2018.

وعلى ضوء بيانات الحصبة لعام 2018 التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، حثت المنظمة البلدان الأوروبية على توجيه تدخلاتها إلى تلك الأماكن والمجموعات حيث لا تزال ثغرات التحصين قائمة.

وأفادت المنظمة بوفاة 72 طفلا وراشدا بسبب الحصبة في المنطقة الأوروبية عام 2018، فضلا عن إصابة 596 شخصا في 47 من بين 53 دولة، وفقا للتقارير القـُطرية الشهرية للفترة من يناير إلى ديسمبر 2018.

وفي البلدان التي أبلغت عن بيانات الاستشفاء، أفادت المنظمة بإدخال ما يقرب من اثنتين من بين كل ثلاث حالات إصابة بالحصبة إلى المستشفى، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس عام 2018 هو الأعلى في هذا العقد، وهو ما يعادل 3 أضعاف العدد الإجمالي الذي تم الإبلاغ عنه عام 2017 و15 ضعف العدد القياسي للأشخاص المتأثرين عام 2016.

وذكرت المنظمة أن الارتفاع في حالات الحصبة عام 2018 جاء بعد عام واحد حققت فيه المنطقة الأوروبية أعلى نسبة تقديرية للتطعيم بالجرعة الثانية ضد الحصبة (90% عام 2017)، مشيرة إلى تلقى مزيد من الأطفال في أوروبا سلسلة الجرعة الكاملة في الوقت المحدد عام 2017، أكثر من أي عام منذ أن بدأت منظمة الصحة العالمية في جمع البيانات عن الجرعة الثانية عام 2000.

 كما تمت تغطية الجرعة الأولى من اللقاح بزيادة طفيفة إلى 95%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2013، بحسب المنظمة.

سوزانا جاكوب، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا:

"توضح الصورة لعام 2018 أن الوتيرة الحالية للتقدم في رفع معدلات التحصين لن تكون كافية لوقف انتشار الحصبة. وبينما تشير البيانات إلى تغطية تحصين عالية بشكل استثنائي على المستوى الإقليمي، إلا أنها تعكس أيضا رقما قياسيا لمن أصيبوا أو ماتوا بسبب المرض. هذا يعني أن الفجوات على المستوى المحلي لا تزال تمثل بابا مفتوحا للفيروس. لا يمكننا أن نحقق صحة السكان على مستوى العالم، كما هو مذكور في رؤية منظمة الصحة العالمية للسنوات الخمس المقبلة، إذا لم نعمل على المستوى المحلي. يجب أن نفعل المزيد ونفعل ذلك بشكل أفضل لحماية كل شخص من الأمراض التي يمكن تجنبها بسهولة ".

وتقول المنظمة إنه وبرغم تحسن تغطية التحصين بشكل عام في الإقليم، يبقى العديد من الناس عرضة للمرض.

ولمنع تفشي المرض والقضاء على الحصبة، بحسب منظمة الصحة العالمية، تحتاج البلدان إلى الحفاظ على تغطية عالية للتحصين على المستويين الوطني ودون الوطني مع جرعتين من اللقاح المحتوي على الحصبة، فضلا عن تحديد ومعالجة جميع الجيوب غير المغطاة بالتحصين بين السكان.

وأشارت المنظمة إلى أن المكتب الإقليمي يواصل العمل مع بلدان الإقليم من أجل تعزيز نظم التحصين ومراقبة الأمراض. ويشمل ذلك بناء القدرات وتقديم التوجيه بهدف التأكد من أن جميع المجموعات السكانية لديها إمكانية وصول متكافئة إلى خدمات تطعيم مناسبة.