منظور عالمي قصص إنسانية

مع استمرار نزوح الفنزويليين، الأمم المتحدة تحض على التصدي لكراهية الأجانب

مواطنون فنزويليون يغادرون "بوا فيستا" في المرحلة الثانية من عملية النقل، حيث يتم نقل طالبي اللجوء الفنزويليين القادمين من المدن الحدودية إلى أجزاء أخرى من البرازيل. 5 أبريل 2018.
UNHCR/Luiz Fernando Godinho
مواطنون فنزويليون يغادرون "بوا فيستا" في المرحلة الثانية من عملية النقل، حيث يتم نقل طالبي اللجوء الفنزويليين القادمين من المدن الحدودية إلى أجزاء أخرى من البرازيل. 5 أبريل 2018.

مع استمرار نزوح الفنزويليين، الأمم المتحدة تحض على التصدي لكراهية الأجانب

المهاجرون واللاجئون

مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين من فنزويلا في السنوات الأخيرة، فيما يعد أكبر حركة سكانية في التاريخ الحديث لأمريكا اللاتينية، كان رد بلدان المنطقة مثاليا في مواجهة هذه الأزمة الضخمة.

هذا بحسب بيان مشترك من مـفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والـمنظمة الدولية للهجرة، أصدره إدواردو شتاين، الممثل الخاص للوكالتين بشأن اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين، الذي شهد هذا التضامن والتزام الحكومات والمنظمات الإنسانية والمجتمعات المحلية تجاه اللاجئين والمهاجرين من فنزويلا خلال رحلاته عبر المنطقة.

وقال شتاين إن بلدان المنطقة استقبلت الفنزويليين بمودة وكرم واحترام، بنفس الطريقة التي فتح بها الشعب الفنزويلي أبوابه في الماضي لعدد كبير من اللاجئين والمهاجرين من المنطقة. ولكنه أشار إلى تنامي أعمال العنف والهجمات البدنية واللفظية والتهديدات ضد الفنزويليين في الأيام الأخيرة في العديد من بلدان المنطقة، مما أفسد هذا الاستقبال الحفي.

وعلى الرغم من كون أعمال الكراهية والتعصب وكره الأجانب هذه حوادث معزولة، إلا أنها تبعث على القلق الشديد، كما أشار الممثل الخاص للوكالتين. ودعا الحكومات والمجتمعات المضيفة إلى الرد برسالة واضحة وقوية لرفض هذه الأفعال. وقال:

"إن العنصرية وكراهية النساء وكره الأجانب لا مكان لها في بلداننا ويجب إدانتها بشدة. يجب على القادة السياسيين وقادة الرأي أن يدعوا في تصريحاتهم إلى السلام والعدل والهدوء وضبط النفس، ويدينوا المواقف والأعمال الكارهة للأجانب."

كما أشار السيد شتاين إلى دور وسائل الإعلام ومستخدمي التواصل الاجتماعي أيضا في نبذ هذه الأفعال والتصدي لها. وبينما حض على الإبلاغ عن جميع الهجمات البدنية أو اللفظية ضد اللاجئين والمهاجرين والأجانب الآخرين بطريقة مسؤولة، شدد على ضرورة إدانتها عند وقوعها. وقال:

"فقط من خلال الحوار والتضامن والعدالة والتعايش واحترام التنوع يمكننا حل التحديات المتعددة التي تواجه منطقتنا. وبالنظر إلى التحديات الإنسانية والسياسية الحالية، يجب على أمريكا اللاتينية أن تظل وفية لتقليدها في التضامن."

وأضاف السيد شتاين أن عملية كيتو، التي تمثل خارطة طريق لتعزيز استقبال وحماية وإدماج اللاجئين والمهاجرين في الدول المضيفة في المنطقة، تشكل طريقا للأمل ومسار التفاهم والبناء المشترك.

وأكد ممثل الوكالتين أن مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ستواصلان دعم جهود الدول والمجتمع المدني لمعالجة احتياجات اللاجئين والمهاجرين الأكثر إلحاحا، فضلا عن دعم المجتمعات المضيفة.

ولتحقيق هذه الغاية، أشار الممثل الخاص إلى إنشاء منبر تنسيق إقليمي مشترك بين وكالات منظومة الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية، وتفعيل خطة استجابة إقليمية للاجئين والمهاجرين للتو من أجل تعزيز استجابة منسقة، وحشد الموارد من المجتمع الدولي وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي وإدماج اللاجئين والمهاجرين.