منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى الحوار وإجراء تحقيق في حوادث العنف في فنزويلا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مقابلة على موقع فيسبوك من قبل الصحفية إيش نيلسون غلى هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، 24 كانون الثاني/يناير 2019.
UN News/Kerry Constabile
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مقابلة على موقع فيسبوك من قبل الصحفية إيش نيلسون غلى هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، 24 كانون الثاني/يناير 2019.

الأمين العام يدعو إلى الحوار وإجراء تحقيق في حوادث العنف في فنزويلا

السلم والأمن

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء التقارير المتعلقة بالإصابات في سياق المظاهرات والاضطرابات في فنزويلا، داعيا إلى إجراء تحقيق شفاف ومستقل في هذه الحوادث.

وردا على سؤال حول اعتراف عدد من الحكومات، بما فيها الولايات المتحدة، بزعيم المعارضة خوان غويدو رئيسا مؤقتا للبلاد، أكد الأمين العام على حق أي حكومة ذات سيادة في تقرير ما تريده.

وقال في حوار إعلامي، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس:

"يمكن للحكومات ذات السيادة أن تقرر ما تريده، فيما يتعلق بالاعتراف بحكومات أخرى. هذه هي حقوق الحكومة السيادية. ولكن ما يثير قلقنا هو الوضع في فنزويلا، لا سيما معاناة الشعب، حيث غادر الكثيرون البلاد، في ظل تزايد الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الجميع ومناخ الاستقطاب السياسي."

كما أعرب الأمين العام كذلك عن أمله في إجراء الحوار وتجنب أي "تصعيد يؤدي إلى نوع من الصراع سيكون بمثابة كارثة شاملة لشعب فنزويلا وللمنطقة،" حسبما قال.

Tweet URL

وشدد الأمين العام على أهمية الحوار في جميع الظروف في العالم، مستدلا على ذلك بنتائج الجهود الأممية الحثيثة في اليمن.

"حتى في أحلك الظروف، نحتاج إلى الضغط من أجل الحوار. فلننظر إلى اليمن، الذي شهد حربا أهلية  والدول الأخرى المعنية والوضع الإنساني الرهيب. إنها أسوأ كارثة إنسانية. سيقول الناس إن الحوار غير ممكن، ولكننا انخرطنا بقوة وتمكنا من إجراء حوار، لتحقيق بعض التقدم. لذا فإن الحوار هو أداة أساسية لحل مشاكل الإنسان."

وكان الأمين العام قد حث، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، جميع الجهات الفاعلة على تخفيف حدة التوتر ومواصلة بذل كل جهد لمنع العنف وتجنب أي تصعيد.

وقال البيان، "في هذا الوقت الحرج، يشدد الأمين العام على الحاجة الملحة لأن يلتزم جميع الفاعلين ذوي الصلة بإجراء حوار سياسي شامل وموثوق به لمعالجة الأزمة طويلة الأمد في البلاد، مع الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان."

وتشهد فنزويلا مظاهرات يشارك فيها الآلاف. وقد أعلن، أمس، زعيم المعارضة خوان غايدو نفسه قائما بأعمال رئيس فنزويلا، ليعترف به الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيسا مؤقتا للبلاد.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد بدأ ولايته الثانية، في بداية الشهر الحالي.