منظور عالمي قصص إنسانية

اختتام المشاورات اليمنية: اتفاقات حول الحديدة وتعز وتبادل الأسرى

وزير الخارجية اليمني خالد اليماني (يسار) ورئيس وفد أنصار الله محمد عبد السلام (يمين) يتصافحان في اختتام المشاورات اليمنية في السويد، بحضور الأمين العام ووزيرة خارجية السويد.
Government Offices of Sweden/Ninni Andersson
وزير الخارجية اليمني خالد اليماني (يسار) ورئيس وفد أنصار الله محمد عبد السلام (يمين) يتصافحان في اختتام المشاورات اليمنية في السويد، بحضور الأمين العام ووزيرة خارجية السويد.

اختتام المشاورات اليمنية: اتفاقات حول الحديدة وتعز وتبادل الأسرى

السلم والأمن

قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن الأمم المتحدة ستقوم بدور رئيسي في ميناء الحديدة، بعد أن توصل طرفا المشاورات اليمنية في السويد إلى اتفاق بشأن ميناء ومدينة الحديدة سيتم بمقتضاه إعادة نشر القوات بشكل متبادل، ووقف إطلاق النار في أنحاء المحافظة.

وفي ختام المشاورات التي بدأت يوم السادس من ديسمبر، قال غوتيريش عن الاتفاق المتعلق بالحديدة:

"سييسر ذلك الوصول الإنساني وتدفق البضائع إلى السكان المدنيين، وسيحسن الظروف المعيشية لملايين اليمنيين."

ويعد ميناء الحديدة شريان حياة لليمن إذ يمر عبره كم كبير من المساعدات الإنسانية والسلع التجارية التي يحتاجها السكان في مختلف أنحاء اليمن.

وردا على أسئلة الصحفيين فيما بعد عن القوات التي ستوجد في الحديدة، أشار الأمين العام إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء المحافظة. وقال إن كل القوات ستنسحب من المدينة والميناء، وسيتم الحفاظ على النظام من قبل القوات المحلية بموجب القانون اليمني.  وأضاف أن الأمم المتحدة ستقوم بدورٍ مراقبٍ مهم للغاية في الميناء.

وفي كلمته في ختام المشاورات، أشار الأمين العام إلى توصل الطرفين، الحكومة وأنصار الله، إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز، وأعرب عن الأمل في أن يؤدي ذلك إلى فتح الممرات الإنسانية وتيسير نزع الألغام.

Tweet URL

وكان الطرفان قد اتفقا، قبل بدء المشاورات، على تبادل الأسرى. وتم في السويد وضع إطار زمني وتفاصيل تطبيق الاتفاق، بما سيتيح لم شمل آلاف اليمنيين وأسرهم.

كما اتفق الطرفان على الانخراط في مناقشات حول إطار عمل التفاوض في الاجتماع المقبل، وهي خطوة مهمة لعملية السلام كما قال غوتيريش:

"إنه عنصر حيوي لأي تسوية سياسية في المستقبل لإنهاء الصراع."

وقد اتفق الجانبان على اللقاء مرة أخرى في نهاية يناير/كانون الثاني.

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج أكثر من 24 مليون شخص أي ثلاثة أرباع السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية. ويعاني نحو 20 مليونا من انعدام الأمن الغذائي أي الجوع، ولا يعرف 10 ملايين كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.

"أنتم، الموجودون هنا (في المشاورات)، يمكنكم تغيير ذلك. إن مستقبل اليمن في أيديكم. ولدينا فرصة ثمينة. وأنا سعيد بشأن التقدم الحقيقي الذي أحرزتموه هنا في السويد. لقد أسفر عملكم هذا الأسبوع عن عدة نتائج مهمة. ويعد هذا إنجازا، ولكن هناك أيضا قضايا عالقة، وسنتحرك على مسار هذه القضايا بدون انقطاع. نريد أن نضمن تحقيق تقدم في أي وقت من أجل مصلحة الشعب اليمني."

وعلى موقع تويتر قال الأمين العام: اليوم آمل أن ما نشهده هو بداية لنهاية إحدى أكبر المآسي في القرن الحادي والعشرين، الصراع في اليمن، وأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

Tweet URL

وقال غوتيريش إنه تحدث، صباح الخميس، مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي أعرب عن دعمه الكامل وتقديره للإنجازات التي تحققت في المشاورات.

وشكر الأمين العام قيادة أنصار الله وحلفاءهم على انخراطهم البناء مع مقترحات الأمم المتحدة.وقال الأمين العام للمشاركين إن ما اتفقوا عليه في هذه الجولة من المشاورات سيعني الكثير لمستقبل اليمن ولليمنيين.

وأضاف أن الاتفاقات، التي أسفرت عنها المشاورات، تعني الكثير ليس فقط للشعب اليمني ولكن أيضا للبشرية جمعاء، إذا أصبحت نقطة بداية للسلام ولإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن.

وشكر غوتيريش التحالف بقيادة السعودية، وسلطنة عمان، وحكومة الكويت على دعمهم لعقد المشاورات.

أخبار الأمم المتحدة في متناول أيديكم، حملوا التطبيق باللغة العربية من متجر آبل لأجهزة الأيفون والآيباد IOS أو من متجر غوغل لأجهزة أندرويد Android. واشتركوا في النشرة الإخبارية.