منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى توفير الرعاية الصحية الشاملة للجميع

مريض مسن يتلقى رعاية إعادة تأهيل في إحدى المشافي باليابان (من الأرشيف)
WHO/Yoshi Shimizu
مريض مسن يتلقى رعاية إعادة تأهيل في إحدى المشافي باليابان (من الأرشيف)

الأمم المتحدة تدعو إلى توفير الرعاية الصحية الشاملة للجميع

الصحة

الرعاية الصحية الشاملة للجميع، بدون استثناء لأي شخص، بحلول عام 2030: هذا هو النداء الذي تطلقه الأمم المتحدة في اليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة الذي يصادف يوم الأربعاء 13 ديسمبر 2018. 

ولماذا بحلول عام 2030؟ لأنه التاريخ المستهدَف المأمول لاستكمال أهــداف التنمية المستدامة، ومن بينها الهدف الثالث الذي يدعو إلى ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار."

ويدعم هذا اليوم الدولي الداعي إلى توفير التغطية الصحية الشاملة، شراكةٌ عالمية واسعة تتكون من الدول الأعضاء وعدة وكالات تابعة للأمم المتحدة، من بينها منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (الـيونيسف) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالإضافة إلى العديد من منظمات المجتمع المدني حول العالم.

الهدف من الاحتفال بهذا اليوم هو زيادة الوعي بالحاجة إلى أنظمة رعاية صحية قوية ومرنة، وتغطية صحية شاملة، من خلال تبادل قصص ملايين الأشخاص الذين ما زالوا في انتظار الرعاية الصحية، ودعوة صانعي القرار إلى وضع أكبر الاستثمارات وأكثرها ذكاء في مجال الصحة، مما يجعل العالم أقرب إلى الرعاية الصحية العالمية بحلول عام 2030.

عام 2012، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارا يحث الدول على تسريع التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة وهي فكرة أن الجميع، في كل مكان يجب أن يحصلوا على رعاية صحية جيدة وبأسعار معقولة، كأولوية أساسية للتنمية الدولية.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في رسالة بالمناسبة إن "القيادة القوية والمشاركة المجتمعية عنصران أساسيان لكفالة حصول جميع الناس على الرعاية الصحية التي يحتاجونها. وفي هذا اليوم الدولي، لنؤكد من جديد التزامنا بعالم توفر فيه الصحة للجميع."

ويتم الاحتفال باليوم هذا العام بعد شهرين من تعهد الدول الأعضاء بالإجماع بتعزيز الرعاية الصحية الأولية، باعتبارها "خطوة أساسية" نحو تحقيق التغطية الصحية للجميع، في المؤتمر العالمي للرعاية الصحية الأولية، الذي عقد في أستانا، عاصمة كازاخستان في 25-26 أكتوبر.

وقد تم الالتزام بالتعهد مع نمو حركة عالمية من أجل زيادة الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

 وحتى الآن، تركزت الموارد الصحية بشكل كبير على التدخلات الخاصة بالأمراض الفردية بدلا من النظم الصحية القوية والشاملة، وهي الفجوة التي أبرزتها العديد من حالات الطوارئ الصحية في السنوات الاخيرة.