منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: التنمية ضرورية لتجنيب البلاد التي شهدت نزاعات من العودة إلى العنف مرة أخرى

الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا(على اليسار)، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن لشهر ديسمبر، خلال ترأسه جلسة للمجلس خصصت لمناقشة بناء واستدامة السلام.
UN Photo/Eskinder Debebe
الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا(على اليسار)، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن لشهر ديسمبر، خلال ترأسه جلسة للمجلس خصصت لمناقشة بناء واستدامة السلام.

الأمين العام: التنمية ضرورية لتجنيب البلاد التي شهدت نزاعات من العودة إلى العنف مرة أخرى

السلم والأمن

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن السلام "لا يمكن أن يكون مستداما بدون تنمية، والسلام الدائم ضروري للحفاظ على مكاسب التنمية".

حديث الأمين العام جاء خلال جلسة لمجلس الأمن حول إعادة البناء والسلام والأمن والاستقرار في مرحلة ما بعد الصراع، برئاسة رئيس كوت ديفوار، الحسن واتارا الذي ترأس بلاده المجلس لهذا الشهر. وقبل الاجتماع وقف الحضور دقيقة صمت حدادا على الرئيس الأمريكي الراحل جورج هربرت ووكر بوش.

وقال غوتيريش إن تجربة كوت ديفوار تبين أن السلام والتنمية متلازمان، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى اعتماد نهج شامل يتصدى لمحفزات محتملة لعدم الاستقرار مثل انعدام المساواة وتغير المناخ، مضيفا أن النهج بحاجة إلى أن يكون أكثر شمولية بقيادة وطنية ومحلية.

"يجب أن نركز على تلبية احتياجات البلد المضيف وتعبئة منظومة الأمم المتحدة بأكملها، وجميع عمليات السلام، وجميع الجهات الفاعلة في المجالين الإنساني والتنموي حول هذه الاحتياجات. هذا هو أحد العناصر الأساسية للإصلاحات التي قمت بها. غير أنه في كثير من الأحيان، يمكن للبلدان التي عانت من الأزمات أن تعود إلى العنف في بعض الأحيان إذا لم يتم تنفيذ خطة التنمية الشاملة."

وشدد الأمين العام على دور الشراكات مع المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية، ومع المؤسسات المالية الدولية، للحفاظ على مكاسب التنمية، وتعزيز القدرة على الصمود وبناء القدرات المحلية لمنع الصراعات والاستجابة لها.

الحسن واتارا: استفادت بلادي من التزام المجتمع الدولي بتحقيق السلام لأكثر من عقد من الزمان

الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، من جانبه، قال إن بلاده استفادت من التزام المجتمع الدولي بتحقيق السلام لأكثر من عقد من الزمان، بما في ذلك من خلال بعثة لحفظ السلام، مشيرا إلى أن بلاده وبعد تجاوز الأزمة التي حدثت عام 2011، دخلت مرة أخرى في أزمة ما بعد الانتخابات، التي أضعفت البلد في العديد من الجبهات.

 وقال إن هذا الوضع كان يمكن أن "يعرقل عودة البلاد إلى السلام والاستقرار على المدى الطويل، إذا لم يتم تنفيذ تلك التدابير العاجلة والاستراتيجية الشاملة لإعادة الإعمار والتنمية، في نهاية المواجهات".

وأشار الحسن واتارا إلى أن بلاده ومنذ 2011 تركزت استراتيجيتها حول إعادة الإعمار ما بعد الأزمة، والسلام والاستقرار على إحياء اقتصادها ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح قطاع الأمن والمصالحة، قائلا إن التعافي السريع للاقتصاد الإيفواري "أعطى الحكومة أدوات تمكنها ليس من أجل الاستجابة لحالات الطوارئ الاجتماعية وسلامة السكان فحسب وإنما أيضا العمل من أجل تنمية البلاد على المدى الطويل".

وأعرب الرئيس الإيفواري عن رغبته في رؤية تجربة بلاده مستخدمة في توصيات وقرارات المجتمع الدولي المتعلقة بعمليات تسوية الأزمات المعقدة وإعادة التعمير بعد انتهاء الصراع.