منظور عالمي قصص إنسانية

الاستعداد لأسوأ الاحتمالات في اليمن في حال توقف ميناء الحديدة عن العمل

OCHA:صورة في منتصف عام 2015 لرافعات خارج الخدمة في ميناء الحديدة باليمن – المصدر:
OCHA:صورة في منتصف عام 2015 لرافعات خارج الخدمة في ميناء الحديدة باليمن – المصدر:

الاستعداد لأسوأ الاحتمالات في اليمن في حال توقف ميناء الحديدة عن العمل

المساعدات الإنسانية

قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إن البرنامج يتخذ كافة الاستعدادات تحسبا لحدوث أسوأ الاحتمالات في اليمن إذا توقف ميناء الحديدة عن العمل. ويعد الميناء شريان حياة لليمن لما يدخل عبره من مساعدات إنسانية وسلع تجارية أساسية لليمنيين.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف بعد زيارته لليمن، قال بيزلي إنه لمس من جميع الجهات، ما وصفه بالإرهاق العقلي والروحي والجسدي بسبب هذه الحرب.

وقبيل عقد المشاورات اليمنية المرتقبة في السويد، قال بيزلي:

 "من تحدثت إليهم يتطلعون إلى حل. ولنأمل أن تمضي محادثات السلام قدما إلى الأمام وتعطي بعض الأمل لأطفال هذا البلد".

وبعد زيارته إلى عدن التي تسيطر عليها الحكومة في الجنوب، وصنعاء التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال، وميناء الحديدة الذي يشهد قتالا بين الطرفين في الأسبوعين الأخيرين، سلط مدير برنامج الأغذية العالمي الضوء على كارثة انعدام الأمن الغذائي التي تؤثر على ملايين المدنيين. وأضاف:

 "نحن نطعم حوالي ثلث السكان فقط. إذاً، ماذا عن الثلثين الآخرين؟ إنهم يحصلون على طعامهم من الخارج أيضا، لأن اليمن يستورد 90% من احتياجاته. يظل مصير الحديدة محط اهتمام للعاملين في المجال الإنساني، نظراً لأنه يشكل شريان حياة لـ 29 مليون شخص."

ووصف بيزلي الميناء بأنه "مدينة أشباح ".

وفي الوقت الحالي، يقدم برنامج الأغذية العالمي المعونة مرة واحدة شهريا، كيلا تضطر العائلات إلى الخروج من منازلها حيث يمكن أن تتعرض للخطر في خط النار.

وفي حال تبين أنه من المستحيل تحويل المساعدات من الحديدة، وتوقف الميناء عن العمل، قال بيزلي "سنستخدم منافذ الوصول المختلفة في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان"، مشيرا إلى أن ميناء عدن بلغ طاقته القصوى الآن.

وبالإضافة إلى المساعدات الإنسانية، أشار بيزلي إلى أن  ما يحتاجه اليمن هو الدعم الاقتصادي المستدام من المجتمع الدولي. وقال إنه قبل تصاعد الصراع عام 2015، بلغ سعر صرف الريال اليمني نحو 215 ريالا مقابل دولار أميركي واحد، مشيرا إلى أنه ومنذ بضعة أسابيع، تضاعف هذا المعدل إلى 720 ريالا، مضيفا أن ذلك تسبب في مشاكل كبيرة لثمانية ملايين يمني عادي فقدوا وظائفهم منذ تصاعد القتال.

وفقا لديفيد بيزلي، مدير برنامج الأغذية العالمي، يموت طفل في اليمن كل 10 إلى 11 دقيقة بسبب الأوضاع الراهنة.