وجاء النشاط ضمن الحملة المشتركة التي بادرت بها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للاحتفاء بـ 16 يوماً من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي في فلسطين.
مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قطاع غزة باسل ناصر، أوضح طبيعة النشاط وقال:
"نحن اليوم بالتعاون مع الاتحاد الأوربي، سنقوم بإنارة فنار غزة جزء من حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة وهذا يعني تعبيرا عن موقفنا في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة بالوقوف ضد جميع مظاهر العنف ضد المرأة والعمل على مساندتها فيما تتعرض له من عنف ودعمها في قضاياها الاجتماعية والانسانية والحياتية".

UNDP

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي يقومان بإضاءة فنار غزة باللون البرتقالي احياءً لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.

بدوره تحدث أيمن فتيحة ممثل الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة عن أهمية الفعاليات المصاحبة لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وقال: 
"أعتقد أن مجرد اقامة مثل هذا النشاط هو رسالة واضحة ولفت انتباه لجميع المسئولين وجميع الأشخاص سواء في فلسطين أو في العالم للحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي والعنف الموجه ضد النساء، وكذلك رسالة للجميع من أجل أن تتمتع جميع النساء في فلسطين، بحياة خالية من العنف وخالية من الخوف".
وصمم فنار أو منارة غزة الفنان التشكيلي شريف سرحان وأصبح الفنار رمزاً يعبر عن مدينة غزة الساحلية، وملجأ لكثير من العائلات الفلسطينية لقضاء بعض الوقت للمتعة في منطقة الميناء.

UN News/Hazem Baalousheh

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي يقومان بإضاءة فنار غزة باللون البرتقالي احياءً لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.

سرحان عبر عن شعوره بالسعادة كون المنارة التي صممها ستصبح عنواناً ضد مظاهر العنف ضد المرأة في غزة وقال:
"المنارة اليوم أصبحت رمزاً في غزة، وبالتالي أي عمل يتم عليها، يعكس الواقع اليومي لغزة، وعندما يصبح اليوم رمز للعنف ضد النساء هو يصبح عنوان لأن هذا اليوم يجب أن يكون فيه نشاط مميز وجميل من أجل الحد من العنف ضد النساء في غزة".
مديرة وكالة التعاون السويسري ماري دوروز شاركت في حفل إنارة الفنار وقالت:
"نحن اليوم هنا في فعالية عامة للتأكيد على التزامنا ضد العنف المبني على النوع الاجتماعي، هذا التزام عام لنظهر للجميع أن العنف ضد النساء ليس مسموحاً، وهذا في غزة على وجه التحديد مهم جداً لأن النساء يواجهن الكثير من الأعباء في عائلاتهن، ومسئولياتهن والضغوط المتعلقة بالأزمة الاقتصادية والبطالة، والتي تواجه الكثير من الرجال والنساء وتخلق الكثير من التوتر داخل المنزل".
لا تزال النساء والفتيات في فلسطين يتعرضن لشتى أشكال العُنف في المنزل وفي المُجتمع. هذا العُنف مُرَكَب ويشمل قوانين تمييزية وممارسات تقليدية وعنفا أسريا. كما أن العُنف الذي يُولَده الاحتلال يعمل على تعزيز وتَقوِيَة السُلطة الأبوية ويُبقي على دائرة العُنف ضد المرأة في الإطار الأسري الفلسطيني.
حازم بعلوشة، أخبار الأمم المتحدة – غزة