منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يكثفون الجهود لدعم ضحايا الفيضانات في العراق

الطفل مصطفى يحمل حقيبته المملوءة بأشيائه الخاصة في مخيم الخازر للنازحين في محافظة نينوى.
© UNICEF/UN041558/Anmar
الطفل مصطفى يحمل حقيبته المملوءة بأشيائه الخاصة في مخيم الخازر للنازحين في محافظة نينوى.

منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يكثفون الجهود لدعم ضحايا الفيضانات في العراق

الصحة

أعلنت منظمة الصحة العالمية إرسال بعثة عاجلة إلى مخيمات القيارة وجدعة للنازحين في محافظة نينوى لتقييم الوضع الصحي للمتضررين من الأمطار الغزيرة التي تسببت في حدوث فيضانات مفاجئة في عدد من المخيمات في المحافظة العراقية.

وبحسب المنظمة، فقد تسببت السيول في فقدان عشرات الآلاف من الأسر لجميع ممتلكاتها وأصبحت بحاجة ماسة إلى تدخلات عاجلة لتأمين الغذاء ومياه الشرب والأدوية ومستلزمات النظافة.

وأشارت الوكالة الأممية في بيان صحفي إلى الإبلاغ عن زيادة طفيفة في عدد الحالات المصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي في المخيمات التي زارتها البعثة، مشيرة إلى أنه تم الطلب من شركاء الصحة في تلك المناطق مراقبة الوضع والإبلاغ فورا عن أي تغيير في اتجاهات الأمراض المعدية من خلال نظام شبكة الإنذار المبكر والاستجابة، الخاص بمنظمة الصحة العالمية.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أدهم رشاد، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق إن المنظمة تعمل بشكل وثيق مع الشركاء والسلطات الصحية المحلية للتعامل مع حالة الطوارئ هذه وتوفير الاحتياجات الصحية واحتياجات الصرف الصحي الملحة لآلاف الأسر المتضررة جراء السيول في محافظات نينوى وصلاح الدين، مضيفا أن الوضع "يتطلب جهودا إنسانية جماعية ورد فعل سريع للتقليل من المخاطر واحتواء الضرر."

وكشف السيد أدهم عن إيصال شحنة من البطانيات إلى مخيمات النازحين في القيارة، مشيرا إلى أن إمدادات طبية ومستلزمات صحية، وسيارات إسعاف في طريقها إلى المناطق المتضررة بشدة في مختلف المحافظات.

وكانت البلاد قد شهدت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر هطول أمطار غزيرة تسببت بسيول عارمة ألحقت أضرارا بالممتلكات والثروة الحيوانية والبنى التحتية في محافظات نينوى وصلاح الدين وبعض المحافظات في الجنوب بما في ذلك ميسان وواسط والبصرة.

 وقد أدت الفيضانات إلى غمر عدد من الجسور والطرق والقرى بالمياه، وتركت أكثر من 10 آلاف شخص في محافظة صلاح الدين و15 ألفا آخرين في محافظة نينوى بحاجة ماسة إلى المساعدة، بما في ذلك آلاف الأسر التي تعيش في مخيمات النازحين.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ستظل على استعداد لدعم وزارة الصحة والسلطات الصحية المحلية للحد من الآثار والتقليل من معاناة السكان الضعفاء في مخيمات النازحين داخليا وغيرها من المناطق في محافظات نينوى وصلاح الدين.