منظور عالمي قصص إنسانية

في مؤتمر دولي بشرم الشيخ، دعوة لحماية الشعاب المرجانية قبل فوات الأوان

منطقة مليئة بالشعاب المرجانية في البحر الأحمر.
Cinzia Osele Bismarck / Coral Reef Image Bank
منطقة مليئة بالشعاب المرجانية في البحر الأحمر.

في مؤتمر دولي بشرم الشيخ، دعوة لحماية الشعاب المرجانية قبل فوات الأوان

أهداف التنمية المستدامة

دق تحالف عالمي جديد، من منظمات الأمم المتحدة، ناقوس الخطر بشأن الحاجة الملحة للعمل على حماية الشعاب المرجانية من الانقراض قبل فوات الأوان.  

ودعت المنظمات الأممية، خلال المؤتمر الدولي للتنوع البيولوجي الذي يقام في منتجع شرم الشيخ المصري هذا الشهر، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الشعاب المرجانية في بحار العالم.

وفي هذا الصدد، شجع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته للمؤتمر، جميع الحكومات على اتخاذ الخطوات الضرورية لتنفيذ السياسات والإجراءات لبناء عالم تعيش فيه الإنسانية في تجانس مع الطبيعة.

وقال، "إن العالم برمته يحتاج إلى أن ينضم إلى هذا الجهد، حتى نتمكن فرديا وجماعيا، من اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الطبيعة التي تكفل بقاءنا."

وتؤكد الدراسات أن الشعاب المرجانية توفر الغذاء وسبل العيش لمئات ملايين الناس حول العالم، وتدعم ما يفوق ربع كافة أشكال الحياة البحرية، كما أنها تحمي المجتمعات والسواحل من الكوارث الطبيعية.

من ناحيته، شدد مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إريك سولهايم، الذي كشف النقاب عن الشراكة الجديدة، على أن العمل من أجل حماية الشعاب المرجانية بحاجة إلى توافق أفضل، وضرورة أن تصبح أولوية عالمية.

وقال سولهايم: "بإمكان أي شخص يغوص تحت الأمواج أن يرى أن مصير الشعاب المرجانية في العالم على المحك. ففي هذه اللحظة تواجه هذه الشعاب الملونة النابضة بالحياة تحت سطح البحر مستقبلا قاتما للغاية."

ويحذر أحدث تقرير صادر عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، من أنه حتى إذا نجح العالم في تثبيت الارتفاع في درجات الحرارة دون 1.5 درجة مئوية، فإن 70% إلى 90% من الشعاب المرجانية قد يزول بحلول منتصف القرن. وسيؤدي استمرار الفشل في اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ إلى خسائر أكبر، وفق التقرير.

ويتكون هذا التحالف المهم لحماية البيئة، من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمبادرة الدولية للشعاب المرجانية، والصندوق العالمي للحياة البرية، ومنظمة حفظ الطبيعة، وجمعية الحفاظ على الحياة البرية ووكالة المحيطات، واتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بالتنوع البيولوجي، وشركة فولكان، المهتمة بحماية البيئة.

ويتجمع في مؤتمر شرم الشيخ عشرات الوزراء من البلدان الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي، جنبا إلى جنب مع الخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني، للبدء في عملية اعتماد إطار عالمي لحماية التنوع البيولوجي، بما في ذلك الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم.

ويعد المؤتمر، الذي افتتح اليوم الثلاثاء ويستمر حتى 29 نوفمبر، منبرا لصانعي القرار من أكثر من 190 دولة. ومن المتوقع أن يعلن المشاركون عن تعهداتهم لدعم الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011-2020.