منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشدد على العودة الطوعية للروهينجا بناء على معرفتهم الوثيقة بالظروف في ولاية راخين

لاجئة من الروهينجا من ميانمار تجلس مع اثنين من أطفالها الأربعة في خيمتهم بمخيم نايابارا الواقع جنوب شرق بنغلاديش - 22 تشرين الأول/أكتوبر 2018.
© UNHCR/Chris Melzer
لاجئة من الروهينجا من ميانمار تجلس مع اثنين من أطفالها الأربعة في خيمتهم بمخيم نايابارا الواقع جنوب شرق بنغلاديش - 22 تشرين الأول/أكتوبر 2018.

الأمم المتحدة تشدد على العودة الطوعية للروهينجا بناء على معرفتهم الوثيقة بالظروف في ولاية راخين

المهاجرون واللاجئون

قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين إن الأمم المتحدة تدعم العودة الطوعية والمستدامة للاجئين الروهينجا إلى مواطنهم الأصلية، أو إلى أماكن أخرى يختارونها في ميانمار، مضيفا أن "العودة الطوعية يجب أن تنبني على القرار الحر والواعي للاجئين، وعلى أساس فردي، بما يضمن لهم الأمان والكرامة".

وشدد بيان المفوض السامي فيليبو غراندي على أن عودة اللاجئين يجب أن تتم فقط وفق رغبتهم التي يتم التعبير عنها بحرية، بناء على معرفتهم الجيدة والموثوقة بالظروف الحقيقية داخل بلد المنشأ أو مناطق العودة التي يقصدونها.

وكانت بعض التقارير الإخبارية قد أوردت أن 4355 لاجئا من الروهينجا تم تضمينهم دون موافقتهم في قوائم المسموح لهم بالعودة، أصدرتها ميانمار. ومن المقرر أن تبدأ عمليات الإعادة الأولى يوم الخميس، غير أنه لم يتم إبلاغ كل من وردت أسماؤهم في هذه القوائم التي لا يعرف كيف تم تجميعها.

وقال البيان "إن أفضل طريقة لتوفير هذه المعرفة للاجئين الروهينجا في بنغلاديش هي السماح لهم بالذهاب لرؤية الظروف في ميانمار بأنفسهم قبل اتخاذ أي قرار". وأضاف البيان "يجب أن يتم السماح للاجئين الذين تم التحقق من حقهم في العودة من قبل دولة ميانمار بزيارة مواطنهم الأصلية في ولاية راخين، أو أي أماكن أخرى قد يختارون العودة إليها".

وبهذه الطريقة سيتمكن اللاجئون من إجراء تقييم مستقل عما إذا كانوا يشعرون أنهم يستطيعون فعلا العودة إلى هذه المناطق بأمان وكرامة، حسب بيان المفوض السامي.

وقال غراندي، "ينبغي أن تسمح سلطات ميانمار لهؤلاء اللاجئين بالقيام بزيارات ذهاب وإياب، دون المساس بحقهم في العودة في تاريخ لاحق، في حال قرر اللاجئون بعدها أن الظروف الحالية في ولاية راخين لا تسمح لهم بالعودة الآمنة الكريمة."

وعلى الرغم من أن المفوضية أكدت عدم اقتناعها بأن الظروف الحالية في ولاية راخين تسمح بالعودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة للاجئين الروهينجا من بنغلاديش، إلا أن البيان أكد أيضا التزام المفوضية بدعم جهود حكومة ميانمار لخلق وتحسين الظروف المواتية، بموجب شروط مذكرة التفاهم التي وقعتها المفوضية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسلطات ميانمار في يونيو الماضي.

وعبر بيان المفوض السامي لشؤون اللاجئين عن الامتنان العميق لحكومة بنغلاديش التي تواصل استضافتها الكريمة للاجئين الروهينجا، حتى يتمكنوا من العودة طواعية إلى ميانمار في أمان وكرامة.