منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا.. وصول قافلة مساعدات غذائية لأكثر من 50 ألف شخص في الركبان

من الأرشيف: قام برنامج الأغذية العالمي والشركاء في مجال الإغاثة بإدخال مساعدات تشتد الحاجة إليها إلى منطقة دوما في الغوطة الشرقية، تحتوي على مواد غذائية وتغذوية وطبية تكفي لـ 27.500 شخص.
WFP/Marwa Awad
من الأرشيف: قام برنامج الأغذية العالمي والشركاء في مجال الإغاثة بإدخال مساعدات تشتد الحاجة إليها إلى منطقة دوما في الغوطة الشرقية، تحتوي على مواد غذائية وتغذوية وطبية تكفي لـ 27.500 شخص.

سوريا.. وصول قافلة مساعدات غذائية لأكثر من 50 ألف شخص في الركبان

المساعدات الإنسانية

قام برنامج الأغذية العالمي اليوم السبت بتوصيل مساعدات غذائية منقذة للحياة إلى أكثر من 50 ألف شخص تقطعت بهم السبل في مخيم الركبان الواقع على طول الحدود السورية الأردنية.

وبحسب المتحدث باسم البرنامج إيرفيه فيروسيل، وصلت القافلة المشتركة بين الوكالات، المكونة من 43 شاحنة، بالقرب من المخيم الذي كان الوصول إليه صعبا جدا. وسيجري تفريغ حمولتها من الحصص الغذائية وحقائب دقيق القمح على مدى عدة أيام. وجلبت القافلة أيضا أشكالا أخرى من المساعدات الإنسانية.

وأشار فيروسيل إلى أن القافلة تقوم للمرة الأولى بتوصيل مساعدات من داخل سوريا إلى المخيم المعروف أيضا باسم "الساتر". وقال إن "الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في الركبان لم يتمكنوا من الوصول إلى المساعدة الإنسانية إلا بشكل متقطع، بسبب انعدام الأمن في جنوب شرق سوريا مما أدى إلى إعاقة طرق النقل ومثل تحديا كبيرا للوصول عبر الأردن".

من ناحيته، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإيصال المساعدات الإنسانية، التي بدأت اليوم بالاشتراك مع الهلال الأحمر العربي السوري، والذي يسمح في الوقت ذاته لفرق الإغاثة بإجراء حملة تطعيم طارئة لنحو 10 آلاف طفل وإجراء تقييمات سريعة للاحتياجات.

وقال في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، "على الرغم من أن تسليم المساعدات الذي طالت الحاجة إليه يعد إنجازا هاما، إلا أن وصول المساعدات الإنسانية بشكل عام إلى هذا المخيم الصحراوي غير الرسمي لا يزال غير كاف بشكل تام."

ودعا الأمين العام جميع الأطراف الفاعلة ذات الصلة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ومستدام وبدون معوقات إلى عشرات الآلاف من النازحين السوريين في هذه المنطقة النائية وإلى جميع المحتاجين في جميع أنحاء البلاد.

وأوضح فيروسيل أن برنامج الأغذية العالمي وغيره من الجهات الفاعلة في المجال الإنساني لم يستطيعوا توصيل المساعدات إلى المخيم في السابق، إلا من خلال عمليات شحن معقدة ومكلفة عبر الحدود من الأردن. 

وكانت آخر مرة استطاع فيها البرنامج توصيل الأغذية إلى الركبان مطلع العام الجاري. وتقدم هذه القافلة المشتركة بين الوكالات مساعدات حيوية للنساء والأطفال والرجال الذين اضطروا للبقاء على قيد الحياة دون أي مساعدة غذائية خلال الأشهر الثمانية الماضية. 

كما قدم البرنامج مساعدات غذائية من داخل سوريا إلى أكثر من 27 ألف شخص في منطقة اللجاة في غرب درعا لأول مرة منذ اندلاع النزاع في الجنوب. وفي الشهر الماضي، وصل البرنامج إلى النازحين الجدد على الجانب الشرقي من نهر الفرات في محافظة دير الزور، حيث قدم مساعدات غذائية لحوالي 30 ألف شخص نزحوا مؤخرا في شمال شرق البلاد. 

يذكر أن برنامج الأغذية العالمي يدعم الاحتياجات الغذائية لثلاثة ملايين شخص في سوريا شهريا، وذلك من خلال الحصص الغذائية التي تحتوي على الأرز والقمح والزيت النباتي والعدس والسكر والملح. وتوفر الحصة الغذائية الواحدة ما يكفي لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد. 

وشدد المتحدث باسم البرنامج على الأهمية القصوى لأن يتمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول الآمن إلى المحتاجين، معربا عن أمله في أن تفهم جميع الأطراف ضرورة احترام حياد البرنامج والأمم المتحدة بشكل عام.

وقال، "نحن نعمل على مساعدة المدنيين وإنقاذ الأسر. الكثيرون منهم، 6.5 ملايين شخص، لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم القادمة."