منظور عالمي قصص إنسانية

2300 طفل من بين قافلة المهاجرين في المكسيك يحتاجون للحماية والرعاية الأساسية

أكثر من ألفي طفل من بين المهاجرين من أمريكا الوسطى نحو الولايات المتحدة. الصورة في شوارع تاباتشولا، في تشياباس، المكسيك، يوم 21 أكتوبر 2018.
UNICEF México
أكثر من ألفي طفل من بين المهاجرين من أمريكا الوسطى نحو الولايات المتحدة. الصورة في شوارع تاباتشولا، في تشياباس، المكسيك، يوم 21 أكتوبر 2018.

2300 طفل من بين قافلة المهاجرين في المكسيك يحتاجون للحماية والرعاية الأساسية

المهاجرون واللاجئون

أعلنت منظمة (اليونيسف)، اليوم الجمعة، أن عدد الأطفال في رفقة قافلة المهاجرين المتحركة الآن في جنوب المكسيك يبلغ 2300، وهم في حاجة ملحة للحماية وللخدمات الحيوية المهمة. 

وقالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ميريتشي ميركادو "إن الكثير من الأطفال والعائلات في هذه القافلة فارُّون من عنف العصابات، والعنف القائم على نوع الجنس، والابتزاز، ومن الفقر ومحدودية الخدمات التعليمية والاجتماعية الجيدة في بلدانهم الأصلية في السلفادور وهندوراس وغواتيمالا."

ووفقاً لموظفي اليونيسف العاملين على الأرض، تعرض هؤلاء الأطفال لأحوال طقس سيئة، مثل درجات الحرارة الساخنة بشكل خطير في الوقت الذي لا تتوفر فيه الملاجئ المناسبة لهم. وحسب قولهم فإن بعض الأطفال أصيبوا بأمراض وعانوا من الجفاف. وينام المهاجرون في هذه القافلة في الشوارع أو في مخيمات مؤقتة تفتقر إلى المياه النظيفة وإلى الصرف الصحي، مع نقص في المتاح من الغذاء أيضا.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الطفولة للصحفيين في جنيف "في حين يأمل المسافرون في هذه القافلة أن توفر أعدادهم الكبيرة الحماية لهم، تبقى مخاطر استخدام طرق الهجرة غير النظامية كبيرة، خاصة بالنسبة للأطفال. إن الرحلة طويلة وغير مؤكدة ومليئة بالأخطار بما في ذلك خطر الاستغلال والعنف وسوء المعاملة". وأضافت أن "فصل الأطفال عن أسرهم واحتجازهم في دوائر الهجرة يصيبهم بصدمات شديدة يكون لها في الغالب تأثيرات طويلة الأمد على مستقبلهم."

وفي الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة الأمريكية أنها تخطط لإرسال 800 جندي على الأقل إلى حدودها الجنوبية حثت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "جميع الحكومات على البحث عن بدائل لاحتجاز المهاجرين، والإبقاء على الأسر والأطفال معا". كما دعت المنظمة إلى التأكد من أن الأطفال يتلقون كل وسائل الحماية الممنوحة لهم بموجب القانون الدولي.

بدأت قافلة المهاجرين رحلتها شمالا في 12 أكتوبر/ تشرين الأول في مدينة محلية بهندوراس، عندما تجمع 160 شخصاً في محطة للحافلات واستعدوا للانطلاق نحو الولايات المتحدة، عبر غواتيمالا والمكسيك. وتسجِّل هندوراس واحدة من أعلى معدلات الوفيات جراء العنف في العالم، كما تعاني البلاد من عنف العصابات وحروب المخدرات والفساد. وفي حين أن سكان أمريكا الوسطى قد ظلوا يفرون من أوطانهم في اتجاه الولايات المتحدة منذ أمد، إلا أن الطبيعة المرتبة لهذه القوافل هي حديثة نسبيا.