منظور عالمي قصص إنسانية

موظفو إغاثة الأمم المتحدة: آثار دمار "تفوق الخيال" في جزيرة سولاويزي  بإندونيسيا 

في الصورة تزور "ميغا" وزوجها ، من الناجين من الزلزال، حطام منزل طفولتها في قرية بمنطقة بالو ، في جزيرة سولاويزي الإندونيسية. 16 أكتوبر 2018.
© UNHCR/Fauzan Ijazah
في الصورة تزور "ميغا" وزوجها ، من الناجين من الزلزال، حطام منزل طفولتها في قرية بمنطقة بالو ، في جزيرة سولاويزي الإندونيسية. 16 أكتوبر 2018.

موظفو إغاثة الأمم المتحدة: آثار دمار "تفوق الخيال" في جزيرة سولاويزي  بإندونيسيا 

المساعدات الإنسانية

مع بدء وصول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى آلاف الضحايا في جزيرة سولاويزي بإندونيسيا، وصف موظفو الأمم المتحدة الآثار الكارثية التي خلفها الزلزال والتسونامي الأخيران بأنها "تفوق الخيال". 

 

وقال المتحدث باسم المفوضية شارلي ياكسلي للصحفيين في جنيف اليوم إن المجتمعات المحلية شهدت "تحول مدارسها ومستشفياتها وبيوت سكانها إلى أنقاض، كما أن قرى عديدة قد دمرت بأكملها ".

وصرح ياكسلي بأن المفوضية قد سلمت حتى الآن 435 خيمة إلى مركز مطار باليكبابان في جزيرة بورنيو المجاورة، وأضاف إن مواد الإغاثة سـُلمت للسلطات الإندونيسية التي ساعدت في نقلها إلى سولاويزي.

وقال المتحدث باسم المفوضية إنه "سيتم تسليم 1305 خيمة أخرى خلال الأيام المقبلة" مشيرا إلى أن هذه الشحنة الأولية ستوفر المأوى لنحو 6500 شخص من بين أكثر الفئات تأثرا بالكارثة. وقال ياكسلي:

"ما زالت هناك حالة من الصمود والتماسك في البلاد، ومع تضافر الناس ومساعدتهم لبعضهم البعض متى ما كان ممكنا، حتى عبر تبادل القصص التي عاشوها. وقد قالت سيدة لموظفينا إنها شعرت بأنها "محظوظة" رغم أنها فقدت والدها، لأن زوجها وابنها قد نجيا."

وتشير التقديرات إلى أنه وبعد مضي ثلاثة أسابيع على وقوع الكارثة، فقد أكثر من ألفي شخص حياتهم، وتشرد ثمانون ألفا من السكان، ودُمر ما يقارب الـ 7 آلاف منزل. وقالت المفوضية إن هناك 680 شخصا على الأقل لا يزالون في عداد المفقودين. وبالإضافة إلى الهزات والأمواج العاتية عند وقوع الكارثة، حولت الانهيارات الضخمة الأرضَ إلى طين سائل يغطي مساحات شاسعة من المناطق المتأثرة.

نقلت المفوضية شحنة من خيمة الطوارئ إلى إندونيسيا لتلبية الاحتياجات المستمرة للناجين من الزلزال والتسونامي المدمرين الذين ضربا البلاد في الشهر الماضي في سولاويزي.
@ UNHCR/Muhammad Assad
نقلت المفوضية شحنة من خيمة الطوارئ إلى إندونيسيا لتلبية الاحتياجات المستمرة للناجين من الزلزال والتسونامي المدمرين الذين ضربا البلاد في الشهر الماضي في سولاويزي.

وتعتبر بالو في وسط جزيرة سولاويزي، واحدة من أكثر المناطق تضررا. وقال المتحدث باسم المفوضية إن الحكومة الإندونيسية "تقود مجهودات الاستجابة الإنسانية، وتقوم بتنسيقها "، وأضاف أن موظفي الإغاثة الإندونيسيين يقودون العمل "بلا كلل"، ولم يواجه موظفو الأمم المتحدة "أي عقبات في الوصول إلى المناطق المتضررة".

ويساعد أيضا في جهود الإغاثة برنامج الأغذية العالمي الذي قام بتركيب مرافق لتخزين المعونات الإنسانية في مطار بالو في سولاويزي في أوائل أكتوبر الحالي، ويجري إنشاء عشرة "مراكز تخزين متنقلة" أخرى حول بالو ودونغالا "لضمان التدفق السلس للمساعدات إلى حيث توجد حاجة إليها".