منظور عالمي قصص إنسانية

مخاوف من احتمال ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال والتسونامي في جزيرة سولاويزي الإندونيسية

لحظة إنقاذ فتاة تبلغ من العمر 15 عاما من بين أنقاض منزلها في وسط سولاويزي في 30 سبتمبر/أيلول 2018.
© UNICEF/Tirto.id/@Arimacswilander
لحظة إنقاذ فتاة تبلغ من العمر 15 عاما من بين أنقاض منزلها في وسط سولاويزي في 30 سبتمبر/أيلول 2018.

مخاوف من احتمال ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال والتسونامي في جزيرة سولاويزي الإندونيسية

المساعدات الإنسانية

بعد أربعة أيام من الزلزال والتسونامي المدمرين اللذين ضربا جزيرة سولاويزي في إندونيسيا، حذرت وكالات أممية وشركاؤها من عدم القدرة على الوصول بعد إلى بعض المجتمعات وأن أعداد الوفيات قد تزداد فيما يتكشف حجم الدمار.

وفي حديثه للصحفيين في جنيف، قال يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عدد الضحايا حتى الآن تجاوز 1200 شخص.

"أكدت الحكومة الإندونيسية أن 1234 شخصا قد لقوا حتفهم في أعقاب الزلزال والتسونامي في سولاويزي في 28 من سبتمبر الماضي، إضافة إلى إصابة حوالي 800 شخص بجروح خطيرة، وما زال حوالي 100 شخص في عداد المفقودين. من المرجح ارتفاع أعداد الضحايا حالما يـُتاح الوصول إلى مزيد من المناطق."

وقد استجابت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها لنداءات الحكومة للحصول على المساعدة، لكن الوصول إلى المناطق الساحلية والوسطى في سولاويزي لا يزال صعباً حيث لا يُعرف الحجم الكامل للضرر.

وفي إطار الاستجابة الدولية، أكد بـرنامج الأغذية العالمي أنه على اتصال وثيق بالسلطات منذ يوم الجمعة الماضي لحظة وقوع الكارثة.

منظمة الـيونيسف، من جانبها، قالت إن التأثير المحتمل على الصغار مثير للقلق بشكل خاص، مشيرة إلى أن أكثر من 40% من الأطفال دون الخامسة في وسط سولاويزي يعانون من التقزم بسبب سوء التغذية.

 وقال المتحدث باسم اليونيسف كريستوف بوليارك إن عملية لم شمل الأطفال القاصرين غير المصحوبين، بأسرهم تمثل عقبة محتملة خصوصا أن 33% فقط من الولادات مسجلة في المنطقة.

وأضاف بوليارك:

 "نحن قلقون بشأن ما نعرفه عن التأثير الذي لحق بالأطفال...مع استمرار ظهور معلومات حول الحجم الكلي للكارثة. في وسط سولاويزي لدينا مخاوف ليس فقط على سلامة الأطفال في بالو، ولكن أيضا في مدينة دونغالا وغيرها من المجتمعات التي لا تزال معزولة عن المساعدات الإنسانية."

وتقول الوكالات الأممية إن الأولويات الفورية للحكومة تتمثل في إجلاء الناس من المناطق الأكثر تضررا برغم أن عملية النقل لا تزال صعبة والطرق "محفوفة بالمخاطر."

طارق ياساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية قال إنه حتى قبل وقوع الكارثة كانت هناك حالات من أمراض الإسهال الحاد والتهابات الجهاز التنفسي الحادة في منطقتي دونغالا وبالو.

"من الواضح أن عدم توفر أماكن الإيواء ومرافق المياه والصرف الصحي يمكن أن يؤدي إلى تفشي الإسهال والأمراض المعدية الأخرى".

وأشار ياساريفيتش إلى أن التقييم الأولي للسلطات الإندونيسية أشار إلى تضرر أحد المستشفيات، بينما يجري تقييم مراكز صحية أخرى. وبالتنسيق مع مركز الأزمات التابع لوزارة الصحة، تستعد المنظمة أيضا لنشر الفرق الطبية.