منظور عالمي قصص إنسانية

ولد الشيخ أحمد: نتابع قضية الصحراء الغربية باهتمام ونأمل في حل يرضي جميع الأطراف

وزير خارجية موريتانيا إسماعيل ولد الشيخ أحمد يلقي كلمة بلاده في مداولات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة.
UN Photo/Cia Pak
وزير خارجية موريتانيا إسماعيل ولد الشيخ أحمد يلقي كلمة بلاده في مداولات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة.

ولد الشيخ أحمد: نتابع قضية الصحراء الغربية باهتمام ونأمل في حل يرضي جميع الأطراف

السلم والأمن

قال وزير خارجية موريتانيا إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن بلاده تتابع عن كثب قضية الصحراء الغربية "لإيجاد تسوية ترضي الأطراف المعنية وتسهم في ترسيخ الاندماج والتكامل الاقتصادي لدول اتحاد المغرب العربي".

وأوضح أن موريتانيا، نظرا لموقعها الجغرافي الخاص في المجالين العربي والإفريقي، تلعب دورا محوريا في مجموعة دو ل الساحل الخمس ومكافحة الإرهاب، كي يسود الانسجام والوئام في المنطقة.

وقال ولد الشيخ أحمد إن بلاده قد استغلت فرصة استضافة القمة الحادية والثلاثين للاتحاد الإفريقي لمواصلة الحرب على الفساد في موريتانيا والقارة الإفريقية، مشيرا إلى تبني موريتانيا إجراءات لمكافحة هذا التحدي، وإنشاء وكالات للرقابة، واعتماد الشفافية، وتحديث جمع الضرائب، وتنفيذ الإصلاحات المالية.  

واستشهد ولد الشيخ أحمد بأهمية العدالة والتوزيع العادل للثروة، وقال إن البلاد قد سنت إجراءات لدعم القضاء وحماية حرية الصحافة، التي تعد "أفضل السبل لتعزيز ممارسة الديمقراطية"، على حد قوله.

وأضاف أن موريتانيا ألغت الأحكام بالسجن بسبب قضايا الصحافة، ووفرت وسائل الإعلام العامة لجميع الفاعلين السياسيين، "مما سمح للبلاد بالحفاظ على تصنيفها في المرتبة الأولى بين جميع الدول العربية من أجل حرية الصحافة، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود".

وأشاد ولد الشيخ أحمد بقيام موريتانيا بتعزيز الحوار المفتوح بين أحزاب الأغلبية والمعارضة، مما أدى إلى تعديلات دستورية تعزز الديمقراطية. ولأول مرة في التاريخ، أجرت موريتانيا انتخابات لإنشاء مجالس للحكم المحلي، عقدت تحت لجنة انتخابات مستقلة، حسبما قال.

ونوه وزير الخارجية إلى شغل النساء مناصب هامة سواء في التصويت أو في المقاعد التي فازت بها، مع تخصيص حصة للنساء في جميع المناصب السياسية، مما يدل على إحراز تقدم كبير. وبالإضافة إلى ذلك، قامت البلاد بتوفير تدريب مهني للشباب، كما قال.

مشاهدة الخطاب كاملا.

وأشار الوزير الموريتاني إلى اعتماد موريتانيا سياسة وطنية لاستخدام الطاقة المتجددة ومكافحة "الغزو الرملي"، وصدقت على جميع الاتفاقات الدولية حول هذه القضية، من أجل التخفيف من آثار تغير المناخ.

وقال إن البلاد شيدت الطرق والمطارات والموانئ البحرية وجعلت مياه الشرب والطاقة الكهربائية متاحة على نطاق أوسع، مما انعكس على النمو الاقتصادي، الذي يتوقع أن يتجاوز 4% هذا العام.

وفي معرض حديثه عن حقوق الإنسان، قال إن موريتانيا تعمل على تحسين السجون وحماية السجناء من التعذيب، والقضاء أخيرا على أي مخلفات استعباد، وإنشاء محاكم مخصصة لمكافحة هذه الآفة - وهي خطوة أثنت عليها مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بأشكال الرق المعاصرة.

وتطرق ولد الشيخ أحمد إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، ومنها القضية الفلسطينية، حيث دعا إلى إيجاد حل قابل للتطبيق يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وعن الأوضاع في ليبيا فأيد مسار الأمم المتحدة والمسارات الأخرى بما فيها اللجنة الإفريقية حول ليبيا. أما فيما يتعلق بسوريا فأكد على الحاجة إلى حل سياسي للأزمة. ودعا إلى إنهاء الانقسام في اليمن ودعم جهود الأمم المتحدة لحل هذه الأزمة، كما أدان الإرهاب في الصومال وأبرز الحاجة إلى تحقيق السلام في أراضيه. وأدان بشدة قتل الروهينجا المسلمين في ميانمار، وقال إن المجتمع الدولي يجب أن يهب لمساعدتهم.

Soundcloud