منظور عالمي قصص إنسانية

إيغلاند: اتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب يدل على أن الدبلوماسية يمكن أن تفوز

كبير مستشاري المبعوث الخاص إلى سوريا يان إيغلاند
Violaine Martin
كبير مستشاري المبعوث الخاص إلى سوريا يان إيغلاند

إيغلاند: اتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب يدل على أن الدبلوماسية يمكن أن تفوز

المساعدات الإنسانية

صرح المستشار الخاص للمبعوث الدولي لسوريا يان إيغلاند بأن روسيا وتركيا ستكونان على اتصال بالعاملين في المجال الإنساني لشرح كيفية ضمان حماية المدنيين، والوصول إلى العاملين في المجال الإنساني داخل المنطقة منزوعة السلاح، التي تم التوصل إليها وفق اتفاق بين روسيا وتركيا.

وأشار إيغلاند إلى أن الاتفاقية قد منحت الدبلوماسيين والسياسيين مزيدا من الوقت للقيام بعملهم وتجنب ما قد يكون تطورات بالغة السوء بالنسبة للمدنيين داخل هذه المنطقة. وقال للصحفيين في جنيف:

"ما أفهمه هو أن هذا لا يلغى ما يسمى بالحرب على الإرهاب، بل على العكس ستكون هناك غارات جوية مستقبلية ضد التنظيمات المدرجة بقائمة الإرهاب. سيكون هناك أيضا قتال بين الجماعات والجهات المسلحة وما يسمى بالإرهابيين والمتطرفين."

وأعرب إيغلاند عن ارتياحه حيال التوصل إلى الاتفاق، قائلا "أعتقد أن هذا يدل على أن الدبلوماسية يمكن أن تفوز، ويجب أن يحدث ذلك أكثر في هذه الكارثة التي صنعها الإنسان."

وناشد المستشار الخاص الأطراف التي تخطط للغارات الجوية والعمليات الهجومية على الأرض اتخاذ أقصى درجات الاحتياط لإنقاذ المدنيين. كما دعا المجموعات على الأرض ألّا تزج بالمدنيين في هذا العنف، مشيرا إلى أن الاختباء بين السكان المدنيين جريمة حرب.

وقال إيغلاند إن هناك عملية إنسانية ضخمة تتم في المنطقة، وهي واحدة من أكبر العمليات في العالم.

"هناك العديد من الشاحنات التي تعبر الحدود من تركيا كل يوم إلى منطقة إدلب وعفرين ودرع الفرات، ويجب ألا يتم قطع شريان الحياة هذا عبر القتال المحتمل في المستقبل والذي يمكن أن يحدث كجزء من هذه الاتفاقية. نأمل أن يتم تجنب القتال، بل إن التحدث إلى المسلحين، وحتى المنظمات الإرهابية المدرجة في القائمة، لإنهاء الصراع دون إراقة دماء للمدنيين أمر قانوني تماما ومحبذ."

وأوضح إيغلاند أن الأمم المتحدة لا تزال تواجه مشاكل في الوصول إلى الأماكن الخاضعة لسيطرة الحكومة، بعكس ما كان متوقعا، مستدلا بذلك على حرستا الشرقية ومناطق أخرى استعادتها الحكومة.

كما أعرب المستشار الخاص عن مخاوفه العميقة جدا إزاء أوضاع 50 ألف سوري في مخيم الركبان، على الحدود الأردنية في الصحراء جنوب شرق سوريا. وقال، "لأشهر حاولنا تسيير قافلة من دمشق إلى الركبان. آخر توزيع حقيقي قامت به الأمم المتحدة هناك كان في يناير الماضي."