منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى الالتزام بحماية المدنيين في سوريا واليمن

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن.
UN Spokesperson
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن.

الأمين العام يدعو إلى الالتزام بحماية المدنيين في سوريا واليمن

السلم والأمن

جدد الأمين العام للأمم المتحدة ترحيبه بالاتفاق بين رئيسي تركيا وروسيا بشأن إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في إدلب. وقال إن تطبيق الاتفاق بشكل سليم قد ينقذ ثلاثة ملايين شخص، من بينهم مليون طفل، من وقوع كارثة.

وفي مؤتمر صحفي قبل أيام من افتتاح أعمال المداولات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة قال أنطونيو غوتيريش عن الاتفاق:

"أدعو كل الأطراف إلى تطبيق الاتفاق بالتزام قوي تجاه حماية المدنيين وضمان الوصول الإنساني، والامتثال للقانون الإنساني الدولي والعمل بشكل عاجل لتحقيق تقدم أكبر على مسار عملية جنيف، وخاصة دعم مبعوثي الخاص في تشكيل اللجنة الدستورية."

وقال غوتيريش إن المدنيين في اليمن يواصلون تحمل عبء الحرب، بما في ذلك بسبب القصف الجوي من قوات التحالف والقتال البري من قبل كل الأطراف. وأضاف الأمين العام أن قوات الحوثيين ما زالت تطلق القذائف على السعودية.

"نعلم جميعا الصعوبات التي يواجهها مبعوثي الخاص في جهوده الحثيثة لتهيئة الظروف للحوار والعملية السياسية. أدعو كل الأطراف إلى الانخراط بجدية بهذا الشأن، وأدعو داعمي هذه الأطراف إلى تجنب الخطوات التي تغذي القتال."

وإلى جانب هذه "الكوابيس" كما وصفها الأمين العام، تحقق تقدم في بعض القضايا. وأشار غوتيريش إلى حضوره في جدة بالمملكة العربية السعودية توقيع اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا. وأشاد برؤية البلدين لفتح فصل جديد في العلاقات بينهما، وشكر السعودية لتيسير التوصل إلى الاتفاق.

وردا على أسئلة الصحفيين بشأن توقيع منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن مذكرة حول جسر إنساني جوي مع ممثلي الحوثيين، قال الأمين العام "إن الأمم المتحدة تعترف بحكومة واحدة فقط في اليمن ولكن كما نفعل في مناطق أخرى بالعالم، يتطلب العمل الإنساني التعامل مع السلطات الفعلية الموجودة على الأرض، ولا تعني هذه المبادرة على الإطلاق الاعتراف بحكومة للحوثيين."

الشباب

وتحدث الأمين العام في مؤتمره الصحفي عن ثلاثة اجتماعات رئيسية سيعقدها خلال الأيام المقبلة. الأول يوم الاثنين إذ سيطلق استراتيجية خاصة بالشباب يطلق عليها اسم "الشباب 2030" بالإضافة إلى مبادرة "الجيل اللامحدود".

وذكر أن هاتين المبادرتين ترتكزان على إجراءين محددين هما: فعل المزيد للاستجابة إلى تطلعات الشباب، وخاصة توفير التعليم الجيد والعمل الكريم، وثانيا منح الشباب صوتا في عملية اتخاذ القرارات على كافة المستويات.

"هذا أمر مهم لرفاههم وتنمية بلدانهم، وسيسهم أيضا في منع التشدد."

التنمية المستدامة

الاجتماع الثاني الذي سيعقده الأمين العام يوم الاثنين سيطلق استراتيجية لحشد التمويل لأجندة التنمية المستدامة التي اتفق قادة العالم على تحقيق أهدافها بحلول عام 2030.

وقال غوتيريش إنه دائما ما يدعو إلى إحداث طفرة في الدبلوماسية، وأضاف أن العالم يحتاج أيضا إلى طفرة في الاستثمار في أهـداف التنمية المستدامة.

وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل دعم الدول النامية لتهيئة الظروف لحشد الموارد المحلية، بما في ذلك عبر إصلاح نظام الضرائب وغير ذلك من تدابير الحكم الرشيد.

وفي نفس الوقت ناشد غوتيريش المجتمع الدولي اتخاذ خطوات أكثر فعالية لمحاربة التدفقات غير المشروعة لرؤوس الأموال وغسيلها والتهرب الضريبي. وقال إن تلك الممارسات تحرم العالم النامي من التمويل اللازم للتنمية.

حفظ السلام

وتحدث الأمين العام عن اجتماع سيعقده يوم الثلاثاء في إطار مبادرة "العمل من أجل حفظ السلام" بمشاركة قادة دول أعضاء ومنظمات إقليمية لتعزيز جهود الأمم المتحدة لحفظ السلام.

"هدفنا هو البناء على النجاح المحقق في مجال حفظ السلام في الماضي، ومساعدة بعثاتنا في النجاح في السياقات طويلة الأمد والهشة. إن حفظة السلام يواجهون تهديدات متزايدة فيما يسعون لتطبيق ولايات غالبا ما تكون واسعة ومعقدة. إن عدد القتلى من حفظة السلام وصل إلى أعلى مستوى منذ جيل كامل. غالبا ما تكون المعدات غير كافية، والعمليات السياسية هشة أو غائبة في عدد من الحالات."

التكافؤ بين الجنسين والتصدي للتحرش الجنسي

وتحدث أمين عام الأمم المتحدة عن جهود تحقيق التكافؤ بين الجنسين في الأمم المتحدة وضمان عدم التسامح مطلقا مع التحرش الجنسي.

وكان الأمين العام قد أطلق استراتيجية، قبل عام، حول التكافؤ بين الجنسين تضمنت تعهدات محددة. وقد تم تحقيق هذا التكافؤ على مستوى مجموعة الإدارة العليا وبين منسقي الأمم المتحدة المقيمين حول العالم.

ولكن الأمين العام قال إن الأمر لا يتعلق فقط بالأرقام، ولكن بخلق قوة عمل جامعة وفعالة. وأضاف أن الهدف يتمثل في تغيير انعدام التوازن في القوى والقائم منذ فترة طويلة والذي عطل تقدم الأمم المتحدة، والاستفادة من أفضل المساهمات من جميع الموظفين لدفع المنظمة إلى الأمام.

وأضاف أن مثل هذا التغيير سيساعد في التصدي للتحرش الجنسي. وذكر أن التركيز ينصب على منع وقوع هذه الممارسات والاستجابة بسرعة للادعاءات، ودعم الضحايا وضمان مساءلة الجناة.