منظور عالمي قصص إنسانية

لأول مرة منذ 2014، عودة أربعة ملايين نازح وانخفاض أعداد النازحين العراقيين إلى أقل من مليونين

المنظمة الدولية للهجرة تزود عائلات عراقية عائدة بالمساعدات الإنسانية.
IOM
المنظمة الدولية للهجرة تزود عائلات عراقية عائدة بالمساعدات الإنسانية.

لأول مرة منذ 2014، عودة أربعة ملايين نازح وانخفاض أعداد النازحين العراقيين إلى أقل من مليونين

المهاجرون واللاجئون

أفادت المنظمة الدولية للهجرة بعودة نحو أربعة ملايين نازح إلى منازلهم وانخفاض أعداد النازحين العراقيين إلى ما دون حاجز المليونين للمرة الأولى منذ نحو أربع سنوات.

وقالت المنظمة في تقرير صادر اليوم الثلاثاء إن البيانات التي تم جمعها وفقا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة تمثل حصيلة أكثر من أربع سنوات من عمليات تعقب عمليات النزوح في العراق.

وأشارت إلى أنه منذ كانون الثاني/ يناير 2014، تسببت الحرب ضد تنظيم داعش في العراق في تشريد ستة ملايين عراقي يمثلون حوالي 15% من مجموع سكان البلاد.

وذكرت المنظمة أنه في جميع أنحاء العراق، يواصل النازحون العودة إلى ديارهم بوتيرة ثابتة لكنها أبطأ من عام 2017، مشيرة إلى أن المحافظات التي شهدت أكبر عدد من العائدين هي نينوى والأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى وبغداد.

وقالت إن غالبية هؤلاء العائدين قد عادوا إلى مساكنهم الاعتيادية، في حين ما يزال البعض منهم معرض بشكل كبير لمخاطر اللجوء إلى المباني الدينية والمدارس والمباني غير المكتملة أو المهجورة.

وأضافت المنظمة الدولية للهجرة أن تحسن الوضع الأمني وتوفر السكن ونقص الموارد المالية  للبقاء في مخيمات النزوح وتشجيع قادة المجتمع ودعم الأصدقاء والأقارب مثلت كلها عوامل شجعتهم على اتخاذ قرار العودة.

لكن المنظمة تشير في الوقت نفسه إلى أن تدمير المساكن والبنية التحتية ونقص الموارد المالية وفرص العمل، فضلا عن المخاوف الأمنية تمثل عقبات تعترض سبيل عودة العديد من العائلات النازحة.

مارتا رويداس، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، قالت إن البيانات المتعلقة بالعودة ضرورية فيما يتعلق بالتخطيط ودعم عمليات الإنعاش وإعادة الإدماج.

أما رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق جيرارد وايت فقال إن مئات الآلاف من العائلات العراقية ما تزال "تعاني من النزوح وتواجه عقبات كبيرة في طريق العودة. وكثيرا ما يكون كل من النازحين والعائدين معرضين للخطر ويحتاجون إلى المساعدة الإنسانية لاستعادة سبل معيشتهم ودعم أسرهم."