منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: راية الأمم المتحدة الزرقاء ترفرف عاليا بفضل نساء ورجال شجعان يحملونها في جنبات العالم

الأمين العام أنطونيو غوتيريش (وسط) يضع إكليلا من الزهورإحياء لذكرى من فقدوا أرواحهم في الهجوم الإرهابي على الأمم المتحدة في العراق.
UN Photo/Eskinder Debebe
الأمين العام أنطونيو غوتيريش (وسط) يضع إكليلا من الزهورإحياء لذكرى من فقدوا أرواحهم في الهجوم الإرهابي على الأمم المتحدة في العراق.

الأمين العام: راية الأمم المتحدة الزرقاء ترفرف عاليا بفضل نساء ورجال شجعان يحملونها في جنبات العالم

شؤون الأمم المتحدة

في فعالية بالمقر الدائم في نيويورك، أحيا موظفو الأمم المتحدة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لتفجير مقر المنظمة الدولية في بغداد، بالوقوف دقيقة صمت على أرواح زملائهم الذين قضوا في الهجوم.

وبعد أن وضع الأمـين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إكليلا من الزهور قبالة علم الأمم المتحدة الذي تمزق في الهجوم الإرهابي، قال "نحن هنا لتكريم أولئك الذين ضحوا بأرواحهم إيمانا بقيم ميثاق الأمم المتحدة، ولخدمة شعب العراق." 

وأضاف غوتيريش، "أعلم أن العديد منكم فقدوا أصدقاء من جميع أنحاء أسرة الأمم المتحدة. كانت هذه خسارة شخصية كبيرة للعديد منا. وضربة أكبر لعائلات الذين قتلوا." 

ومستذكرا صلته الوثيق بسيرجيو فييرا دي ميلو الممثل الخاص للأمين العام في العراق آنذاك، قال غوتيريش: "كنت شخصيا مقربا من بعض هؤلاء الزملاء، بمن فيهم قائدهم سيرجيو فييرا دي ميلو الذي لا يضاهى. لقد خصص جزءا كبيرا من حياته المهنية لمفوضية شؤون اللاجئين، حيث عملت أيضا بعد ذلك بسنوات."

وكان الهجوم الإرهابي المروع الذي استهدف فندق القناة ببغداد، مقر الأمم المتحدة في العراق قبل خمسة عشر عاما، قد أدى إلى مقتل 22 موظفا؛ في أول هجوم إرهابي شامل على المنظمة الأممية.

وعن ذلك قال الأمين العام، "قبل ذلك اليوم ومنذ ذلك الحين، استهدف موظفو الأمم المتحدة من قبل أولئك الذين يرغبون في إضعافنا وتخويفنا وإثنائنا عن أداء وظائفنا. من الجزائر إلى كابول ومقديشو وأبوجا وما وراء ذلك، حاول الإرهابيون إسكاتنا وإبعادنا."

وأضاف أن "راية الأمم المتحدة الزرقاء تحلق عاليا بفضل النساء والرجال الشجعان الذين يحملونها إلى أبعد أركان العالم... إن إرث العاملين في المجال الإنساني وقوات حفظ السلام والموظفين العسكريين والمدنيين الذين ضحوا بأرواحهم سيبقى دائما في قلوبنا."

اليوم العالمي للعمل الإنساني

الأمم المتحدة تدعو إلى عدم استهداف المدنيين وعاملي الإغاثة

 

ويُحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 آب/أغسطس، ذكرى الهجوم الإرهابي على مقر الأمم المتحدة في العراق، للإشادة بعمال الإغاثة، الذين يجازفون بأنفسهم في مجال الخدمات الإنسانية، وحشد الدعم للمتضررين من الأزمات في جميع أنحاء العالم.

وشعار اليوم العالمي هذا العام هو "لست هدفا" لإذكاء الوعي بأوضاع ملايين المدنيين المتضررين من النزاعات المسلحة كل يوم.

وقال الأمين العام إن هذا اليوم يتيح الفرصة للإعراب عن التضامن مع ملايين البشر العالقين وسط النزاعات والأزمات والكوارث الطبيعية، والأسر التي أجبرت على الفرار من ديارها لتواجه مستقبلا مجهولا.

وأشاد غوتيريش بجميع العاملين في مجال تقديم المعونة، ممن يخاطرون بأرواحهم لخدمة المحتاجين. وأشار إلى زيادة الهجمات على عاملي الإغاثة، وقال إنه أمر غير مقبول مؤكدا أن العاملين في المجال الإنساني ليسوا أهدافا.

ودعا غوتيريش الجميع إلى الانضمام إلى الحملة الداعية إلى عدم استهداف عمال الإغاثة، إلى الوقوف صفا واحدا من أجل إنقاذ الأرواح والحفاظ على الإنسانية المشتركة.