منظور عالمي قصص إنسانية

نزوح أكثر من 6500 شخص يوميا في سوريا خلال النصف الأول من العام

نازحون من ريف القنيطرة، جنوب غرب سوريا، متجهون إلى مناطق قرب الجولان. يونيو حزيران 2018.
UNICEF/Alaa Al-Faqir
نازحون من ريف القنيطرة، جنوب غرب سوريا، متجهون إلى مناطق قرب الجولان. يونيو حزيران 2018.

نزوح أكثر من 6500 شخص يوميا في سوريا خلال النصف الأول من العام

السلم والأمن

جددت الأمم المتحدة الإعراب عن القلق البالغ بشأن المعلومات التي تفيد باستمرار موجات النزوح واسعة النطاق بأنحاء سوريا، وأثرها على المدنيين. ووفق التقارير فإن يقرب من 1.2 مليون شخص قد شرد في النصف الأول من العام الحالي، أي أكثر من 6500 شخص يوميا.

 

وقالت أري كونيكو من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أكبر موجة نزوح داخلي قد حدثت في إدلب في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، عندما شردت العمليات الهجومية التي نفذتها الحكومة السورية ما يقرب من 400 ألف شخص.

وحدثت واحدة من أكبر موجات النزوح أيضا، في درعا مؤخرا عندما دفعت العمليات العسكرية أكثر من 300 ألف شخص إلى مغادرة ديارهم.

ويلقي حجم النزوح أعباء كبيرة على المجتمعات المضيفة، التي تتحمل فوق طاقتها لدعم الأعداد الكبيرة من الوافدين.

وتواصل الأمم المتحدة الاستجابة للمحتاجين، وخاصة المشردين داخليا. وفي شهر يونيه/حزيران قدمت الأمم المتحدة المساعدات الغذائية لأكثر من 400 ألف شخص في شمال غرب سوريا، ونحو 100 ألف في الجنوب عبر العمليات العابرة للحدود.

وعلى الصعيد السياسي ترأس المبعوث الدولي المعني بسوريا ستيفان دي مستورا مشاورات غير رسمية مع كبار المسؤولين الإيرانيين والروس والأتراك أثناء اجتماع صيغة أستانه في سوتشي الروسية.

وركزت المشاورات على تحقيق مزيد من التقدم على مسار تطبيق البيان الختامي لمؤتمر سوتشي وتشكيل لجنة دستورية بقيادة وملكية سورية، وبتيسير من الأمم المتحدة في إطار عملية جنيف وبموجب قرار مجلس الأمن 2254 الصادر عام 2015.

"دي مستورا: الإعلان النهائي لمؤتمر الحوار الوطني في سوتشي أيد بشكل كامل النقاط الاثنتي عشرة التي اقترحتها الأمم المتحدة خلال جولات محادثات جنيف."

وشهد الاجتماع تبادلا وصف بالمفيد للآراء حول تشكيل اللجنة الدستورية، بما يتماشى مع المعيار المحدد في قرار 2254 وبيان سوتشي، وعدد من القضايا الأخرى المتعلقة بتشكيل وعمل اللجنة الدستورية.

وأعرب دي مستورا عن تطلعه لعقد مشاورات رسمية مع إيران وروسيا وتركيا في أوائل سبتمبر/أيلول في جنيف للبدء في إكمال العمل المتعلق باللجنة الدستورية.