منظور عالمي قصص إنسانية

مكتب حقوق الإنسان يناشد نيكاراغوا وقف قتل المتظاهرين

الآلاف من سكان نيكاراغوا في احتجاجات منذ نيسان / أبريل، توفي خلالها أكثر من مئتي شخص في اشتباكات مع السلطات.
Álvaro Navarro/Artículo 66
الآلاف من سكان نيكاراغوا في احتجاجات منذ نيسان / أبريل، توفي خلالها أكثر من مئتي شخص في اشتباكات مع السلطات.

مكتب حقوق الإنسان يناشد نيكاراغوا وقف قتل المتظاهرين

السلم والأمن

ناشد مـكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حكومة نيكاراغوا إنهاء العنف ضد المتظاهرين، قائلا إن "الخسائر المروعة في الأرواح يجب أن تتوقف الآن" حسبما جاء على لسان المتحدث باسم المكتب روبرت كولفيل.

وأضاف كولفيل، في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الثلاثاء:

"يتحتم على حكومة نيكاراغوا، التي عليها التزامات بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ضمان الحق في الحياة والأمن للسكان، بالإضافة إلى الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي، واتخاذ خطوات ملموسة بأسرع وقت ممكن لإنهاء الأزمة والتوصل إلى حل سلمي."

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد استنكر يوم الاثنين تواصل العنف، واصفا عدد القتلى بأنه "صادم". ومن سان خوسيه، حيث يقوم الأمين العام بزيارة إلى كوستاريكا، قال إن الأمم المتحدة ومكتبه تحت تصرف نيكاراغوا وشعبها وحكومتها للقيام بكل ما هو ممكن لتسهيل الوساطة والحوار:

"بالنسبة لي، من الواضح جدا ضرورة توقف العنف فورا وأن يتم تنشيط الحوار السياسي والحوار الوطني لأن الحل السياسي هو فقط الأمر المقبول لنيكاراغوا. لن يفضي العنف إلى أي حل. من الضروري أيضا أن نضيف أن المسؤولية الأساسية للدولة هي حماية مواطنيها. وهذا المبدأ الأساسي لا يمكن نسيانه خاصة، ولسوء الحظ، عندما يكون هناك عدد مروع للغاية من القتلى."

ووفقا لمفوضية حقوق الإنسان، قتل 12 شخصا على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكانت الشرارة الأولى للاحتجاجات قد اندلعت عقب إعلان الحكومة التخطيط لإصلاح المعاشات التقاعدية في أبريل الماضي، وتطورت فيما بعد إلى مظاهرات ضد حكومة الرئيس دانييل أورتيغا راح ضحيتها ما يقدر بحوالي 280 شخصا.

وكان من بين القتلى أيضا 19 شرطيا على الأقل في المظاهرات، بحسب المفوضية، حيث قامت قوات الشرطة، مدعومة بجماعات مسلحة موالية للدولة، بإزالة الحواجز التي أقامها المتظاهرون بالقوة فيما يسمى "عمليات التنظيف".

وعن ذلك قال كولفيل إن "العنف أكثر فظاعة حين تعمل العناصر المسلحة الموالية للحكومة بدعم نشط أو ضمني من الشرطة وسلطات الدولة الأخرى."

وفي إحدى الحوادث، لقي متظاهران مصرعهما عندما أطلقت أعيرة نارية على كنيسة في العاصمة ماناغوا، حيث لجأ الطلاب المتظاهرون بعد تعرض حرم جامعتهم للهجوم.

وفي سياق التقارير التي تفيد بتعرض المتظاهرين للعديد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء، قال المتحدث باسم المفوضية إن هناك مخاوف متزايدة من تفاقم العنف مع استعداد نيكاراغوا للاحتفال بيوم التحرير يوم الخميس المقبل - 19 يوليو - تاريخ الإطاحة بنظام سوموزا عام 1979 من قبل الساندينيين (أعضاء جبهة ساندينيستا الوطنية للتحرير، في نيكاراغوا).