منظور عالمي قصص إنسانية

أمين عام الأمم المتحدة يزور بنغلاديش لتسليط الضوء على محنة الروهينجا

لاجئون روهينجا، من بينهم أطفال ونساء، يعبرون من ميانمار إلى بنغلاديش في منطقة كوكس بازار
UNICEF/LeMoyne
لاجئون روهينجا، من بينهم أطفال ونساء، يعبرون من ميانمار إلى بنغلاديش في منطقة كوكس بازار

أمين عام الأمم المتحدة يزور بنغلاديش لتسليط الضوء على محنة الروهينجا

المساعدات الإنسانية

محنة نحو مليون لاجئ من الروهينجا، ممن اضطروا إلى الفرار من ميانمار، ستكون محور تركيز زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بنغلاديش التي وجد اللاجئون بها ملجأ آمنا من أعمال العنف.

يرافق الأمين العام في الزيارة، رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، حيث سيلتقيان كبار المسؤولين في بنغلاديش على رأسهم رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في العاصمة دكا.

وسيتوجه المسؤولان، يوم الاثنين، إلى منطقة كوكس بازار لزيارة مجتمعات الروهينجا والعاملين في المجال الإنساني، كما سيناشدان المانحين تقديم مزيد من الدعم لتلك الجهود.

مخاوف اللاجئين: عاصفة واحدة قد تطيح بنا جميعا

أكبر تهديد يواجه مئات آلاف اللاجئين الروهينجا على الأرض اليوم هو موسم الأمطار الحالي، الذي قد يتسبب في فيضانات لا تستطيع خيام اللاجئين الضعيفة في مناطق الانجرافات الأرضية، الصمود أمامها.

عائشة بيغام، لاجئة من الروهينجا في الخامسة والأربعين من العمل تقول إن عاصفة قوية واحدة يمكن أن تطيح بنا جميعا. تعيش بيغام مع ابنتيها وأبنائها الخمسة في منطقة معرضة لخطر الانجراف الأرضي.

وتضيف عائشة "إذا حدثت عاصفة رعدية فقد يتسبب ذلك في انجراف أرضي. أي شيء يمكن أن يحدث. أريد مكانا أكثر أمنا، أريد أن أذهب إلى مكان به مدرسة لابني."

عائشة هي واحدة من بين 41 ألف شخص يعيشون في أكثر المناطق المعرضة للفيضانات والانجرافات الأرضية في كوكس بازار.

القابلات ينقذن الأرواح

في هذه الأزمة الإنسانية المعقدة، تشتد الحاجة إلى ضمان حصول الحوامل وحديثي الولادة على الرعاية المنقذة للحياة. وهذا ما تفعله القابلات اللاتي يدربهن صندوق الأمم المتحدة للسكان.

القابلة روندي أندرسون تقول إن هناك علاقة واضحة بين زيادة القدرة على توفير الرعاية أثناء الحمل والولادة لأكثر المستضعفات في بنغلاديش، والقدرة على الاستجابة بشكل أفضل للاحتياجات الإنسانية الناجمة عن أوضاع مثل ذلك المرتبط بالروهينجا.

تقييم وضع الوافدين واحتمالات العودة

يرافق الأمين العام في زيارته لبنغلاديش عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة منهم المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، والمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم.

المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجارك  قال إن المسؤولين الدوليين سيطلعون على أوضاع الوافدين حديثا من الروهينجا، ويقيمون التقدم على مسار العودة الطوعية الآمنة والكريمة التي تتوافق مع المعايير الدولية.

منذ الخامس والعشرين من أغسطس آب، أدى العنف واسع النطاق والمنهجي ضد أقلية الروهينجا، ومعظمها من المسلمين، في ميانمار إلى فرار مئات الآلاف من ديارهم في ولاية راخين وعبور الحدود إلى بنغلاديش.

وقبل تلك الأحداث كان أكثر من 200 ألف لاجئ روهينجي يقيمون في بنغلاديش في موجات نزوح سابقة.