منظور عالمي قصص إنسانية

استعدادات لانتخاب الدولة التي ستحل محل الولايات المتحدة بعد انسحابها من مجلس حقوق الإنسان

من الأرشيف: مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
UN/Elma Okic Edit
من الأرشيف: مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

استعدادات لانتخاب الدولة التي ستحل محل الولايات المتحدة بعد انسحابها من مجلس حقوق الإنسان

حقوق الإنسان

تواصلت ردود الفعل الدولية يوم الأربعاء على قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من عضوية مـجلس حقوق الإنسان، بسبب ما وصفته بنفاق المجلس وعدائه لإسرائيل.

فويسلاف سوك رئيس مجلس حقوق الإنسان، الذي يتخذ جنيف مقرا له، أكد أن المجلس هو المكان الأمثل لبحث كافة قضايا حقوق الإنسان ومنها ما قد تحجم جهات أخرى على مناقشته.

"إذا لم تناقش قضايا حقوق الإنسان هنا في هذه القاعة، ستكون هناك فرصة ضئيلة للتعامل مع هذه القضايا بشكل ذي مغزى في أي مكان آخر. إن المجلس يوفر مكانا فريدا للاستماع إلى مجموعة منوعة من الآراء، بما في ذلك ما تعجز المنظمات الأخرى على مناقشته أو لا ترغب في مناقشته."

والمجلس هو هيئة حكومية دولية تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، يضم في عضويته 47 دولة، تنتخب من الجمعية العامة، لتصبح مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

وقال رئيس مجلس حقوق الإنسان إن الخطوات المقبلة ستتخذ فور استلام الإخطار بالانسحاب من الولايات المتحدة رسميا، وسيتم انتخاب عضو جديد في أقرب وقت ممكن ليحل محل الولايات المتحدة حتى انتهاء فترة ولايتها.

وكان الأمين العام أنطونيو غوتيريش قد أكد أن هيكل حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يقوم بدور مهم للغاية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في أنحاء العالم. وعقب إعلان قرار الولايات المتحدة، مساء الثلاثاء، قال غوتيريش ردا على تساؤلات الصحفيين إنه كان يفضل لو بقيت واشنطن في المجلس.

وفي تغريدة على موقع تويتر قال زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قال تعليقا على القرار إنه "خبر مخيب للآمال، إنْ لم يكن مفاجئا." وأضاف أنه بالنظر إلى وضع حقوق الإنسان في عالم اليوم، كان يتعين على الولايات المتحدة أن تكثف جهودها بدلا من الانسحاب.

 

وأعرب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لايتشاك عن الأسف إزاء القرار الأميركي. وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم رئيس الجمعية العام إن مجلس حقوق الإنسان، الذي أنشئ عام 2006، هو الجهة الرئيسية بالأمم المتحدة المكلفة بتعزيز وحماية الحقوق والحريات الأساسية للجميع، كما أنه يمنح صوتا للناس بكل أنحاء العالم، بمن فيهم الأكثر ضعفا.

وبالنظر إلى التحديات الدولية في العصر الحالي، أكد لايتشاك قناعته بأن العمل الجماعي من أجل عالم أفضل، سيستفيد من الحوار والتعاون.

وشجع الولايات المتحدة على مواصلة الانخراط مع عمل مجلس حقوق الإنسان.