منظور عالمي قصص إنسانية

لاجئون في المملكة المتحدة.. وحلم اللعب في دوري كرة القدم الممتاز

 دورات مجانية لكرة القدم تهدف إلى دمج اللاجئين في المجتمع وتحسين رفاهم البدني والعقلي ومنحهم شعورا بالترحيب في مجتمعهم الجديد.
Photo: OSCE
دورات مجانية لكرة القدم تهدف إلى دمج اللاجئين في المجتمع وتحسين رفاهم البدني والعقلي ومنحهم شعورا بالترحيب في مجتمعهم الجديد.

لاجئون في المملكة المتحدة.. وحلم اللعب في دوري كرة القدم الممتاز

المهاجرون واللاجئون

قام الجناح الخيري لنادي نوتس كاونتي لكرة القدم البريطاني بدعوة اللاجئين الشباب المقيمين بالمقاطعة للمشاركة في دورات مجانية لكرة القدم تحت شعار "كرة القدم في المجتمع".

ويهدف النادي من خلال هذه المبادرة، التي بدأها منذ عامين، إلى دمج اللاجئين في المجتمع وتحسين رفاهم البدني والعقلي، بالإضافة إلى منحهم شعورا بالترحيب في مجتمعهم الجديد بعد أن استقر بهم الأمر هناك.

ويشارك في هذه الدورات أكثر من مئتي شاب لاجئ، منهم اللاجئ السوداني عمر صادق:

"عندما ألعب كرة القدم، أشعر بالسعادة وأشعر أنني مختلف. كرة القدم هي رياضة لطيفة."

عمر البالغ من العمر 15 عاما فر من السودان وحده، ووصل إلى المملكة المتحدة في عام 2016. وكغيره من اللاجئين الشباب يأتي ليتدرب على لعب كرة القدم مع نادي نوتس ضمن هذا البرنامج.

لاجئون في المملكة المتحدة.. وحلم اللعب في الدوري الممتاز

 

يصل عدد اللاجئين المقيمين في نوتنغهام إلى ثمانية آلاف من أصل أكثر من 116 ألف لاجئ وصلوا إلى بريطانيا بنهاية عام 2016.

وقد تمكنت العديد من الأندية الرياضية في أنحاء المملكة من التواصل مع اللاجئين، إيمانا منها بأن الرياضة تساعد اللاجئين على الاندماج في المجتمع البريطاني بشكل أفضل وتشعرهم بأنهم في بلدهم.

تيم هاتون، كبير مدراء البرنامج الخيري يقول إن البرنامج يستخدم القوة التي تنبع من كرة القدم لوضع نماذج إيجابية لتساعد على تغيير حياة الناس:

"نحن نعلم أنهم لم يحصلوا على وظائف، ولا يوجد لديهم أسر. والكثيرون منهم لا يستطيعون التحدث باللغة الإنكليزية، ولديهم مستوى منخفض من القلق والاكتئاب، لذلك فإننا نعتقد أن بإمكاننا فعل شيء بالنسبة لهم."

ويقوم النادي بتنظيم دورات تدريبية مجانية مرتين في الأسبوع للاجئين، بمن فيهم طلاب في جامعة نوتنغهام.

اللاجئ الإريتري سيناي زيريزغي:

"هذه الدورات تفيدني جداً في الوقت الراهن لأنني لا أتقن اللغة الإنكليزية بشكل كاف. كما أنني لا أملك من المهارات ما يكفي، والأهم هو أنني أريد أن أكون صداقات جديدة."

ويشير المنسق الرياضي في الجامعة ويل طومسون إلى أن المرء يمكنه تعلم أشياء كثيرة من خلال الرياضة بدون أن يدرك أنه يتعلم في الواقع. ومن أمثلة ذلك العمل الجماعي والقيادة.

"إن الرياضة تمنحهم فرصة للالتقاء بأناس خارج فصولهم الدراسية، وتحسّن مهاراتهم اللغوية، وتعلمهم سمات أخرى."

ويهدف نادي نوتس كاونتي إلى رعاية مواهب كرة القدم بين اللاجئين الطامحين. إذ يطمح الكثيرون منهم للعب في الدوري الممتاز يوما ما.