منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: جهود يوناميد ستتركز على معالجة الأسباب الرئيسية للصراع في دارفور

ضابط شرطة في يوناميد يتحدث مع الأطفال في مدرسة داخل مخيم للمشردين داخلياً.
UNAMID/Albert González Farran
ضابط شرطة في يوناميد يتحدث مع الأطفال في مدرسة داخل مخيم للمشردين داخلياً.

الأمم المتحدة: جهود يوناميد ستتركز على معالجة الأسباب الرئيسية للصراع في دارفور

السلم والأمن

قال كبير مسؤولي حفظ السلام في الأمم المتحدة، يوم الاثنين، إن بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة المختلطة في دارفور(يوناميد) "يجب أن تتغير" بما يتفق مع الحقائق المتغيرة على الأرض.

وقال جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام في إحاطة أمام مجلس الأمن بشأن استراتيجية مراجعة عمل البعثة إن الأوضاع في دارفور قد تغيرت وإن على الأمم المتحدة أن تغير مهامها وبرامجها تبعا لذلك لتتمكن من تقديم أفضل خدمة لشعب دارفور. مشيرا إلى أن بعثة حفظ السلام يجب توجيهها إلى المناطق التي لا تزال تشهد نزاعات وبالذات منطقة جبل مرة في وسط دارفور.
وأضاف أنه يجب على الأمم المتحدة الاستفادة من قدرات وبرامج الوكالات الأممية لتقديم الخدمات التي تتلاءم مع طبيعة المشاكل التي تعانيها كل منطقة في دارفور.

وقال: "حان الوقت للتخطيط للمستقبل بشأن دعم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لدارفور من خلال الربط الوثيق بين خفض عدد القوات في الإقليم وتعزيز ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻼم واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ."

وقال لاكروا إن بعثة يوناميد وفي إطار مفهوم حفظ السلام، ستركز أنشطتها حول ثلاث أولويات استراتيجية تتركز كلها حول مفهوم معالجة الدوافع الرئيسية للصراع لتشمل "حماية المدنيين ورصد حقوق الإنسان وتيسير المساعدات الإنسانية، والوساطة بين حكومة السودان والحركات المسلحة غير الموقعة على أساس وثيقة الدوحة، فضلا عن الوساطة لمعالجة الصراعات الطائفية أو النزاعات المحلية الأخرى." مشيرا إلى نقل مقر البعثة الرئيسي من الفاشر في شمال دارفور إلى زالنجي في وسط دارفور.

العنف ضد النازحين في دارفور لايزال يشكل مصدر قلق

وبشأن الوضع الأمني في دارفور قال وكيل الأمين العام لعمليات لحفظ السلام إن تجدد القتال بين الحكومة وبعض الحركات المسلحة وخاصة حركة عبد الواحد نور، إضافة إلى الصراع بين القبائل حول ملكية الأراضي في دارفور تسببت كلها في إرهاق المدنيين في الإقليم.

وأضاف جان بيير لاكروا أن الأمم المتحدة تحققت جزئيا من نزوح المدنيين وخاصة في جبل مرة بسبب تلك الاشتباكات. داعيا الحكومة إلى منح يوناميد ووكالات الأمم المتحدة تصاريح للوصول إلى المناطق المتأثرة من القتال لحماية ومساعدة المتضررين، وأضاف "لا يزال العنف ضد النازحين يشكل مصدر قلق، بما في ذلك الهجمات على معسكرات النازحين وتقارير حول عمليات التهجير القسري ضد النازحين. لقد وردت هذه المزاعم من النازحين داخليا في منطقة كاس في جنوب دارفور، حيث شكوا من المضايقات من قبل قوات الدعم السريع لإجبارهم على الخروج من أراضيهم ومنازلهم. لقد أسفرت المواجهات في معسكرات النازحين في خمسة دقايق وعرديبة وجدة في وﺳﻂ دارﻓﻮر بين ٢١ و٢٣ أﻳﺎر / ﻣﺎﻳﻮ عن مقتل وإصابة ﻋﺪد من النازحين."

وتطرق لاكروا إلى المحادثات "المتعثرة" بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة غير الموقعة على اتفاق السلام والتي جرت في برلين في أبريل الماضي، مشيرا إلى أن الحركات المسلحة وافقت ولأول مرة على الانخراط في المفاوضات مع الحكومة بناء على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.

ومن جانبه، قال سفير السودان مجدي أحمد مفضل النور: "إن الوضع في دارفور يتحدث الآن عن نفسه ويثبت أن السلام أصبح حقيقة ملموسة في جميع أنحاء دارفور، حتى تلك الجيوب الصغيرة الخاضعة لسيطرة الفصيل المتمرد عبد الواحد". وأضاف أن الشعورالشعبي يدفع باتجاه المصالحة الشاملة والسلام المستدام.