منظور عالمي قصص إنسانية

وفاة 52 مهاجرا نتيجة غرق قارب قبالة سواحل صفاقس التونسية

آلاف اللاجئين والمهاجرين يسلكون المسار الخطير عبر البحر الأبيض المتوسط كل عام.
Photo: UNHCR/A. McConnell
آلاف اللاجئين والمهاجرين يسلكون المسار الخطير عبر البحر الأبيض المتوسط كل عام.

وفاة 52 مهاجرا نتيجة غرق قارب قبالة سواحل صفاقس التونسية

المهاجرون واللاجئون

أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين مصرع أكثر من 52 شخصا بسبب غرق قارب كان يحمل حوالي 180 لاجئا ومهاجرا قبالة سواحل تونس يوم السبت الماضي. وأعربت عن حزنها العميق إزاء هذه المأساة ولارتفاع عدد الأشخاص المفقودين في البحر المتوسط خلال هذا العام إلى أكثر من 700 شخص.

وقالت المفوضية نقلا عن مصادر تونسية، إن القارب غادر من مليتة إحدى جزر قرقنة التونسية ليلة السبت، باتجاه الساحل الإيطالي. إلا أنه وبعد ساعتين، انهار القارب المكتظ وبدأ يغرق على بعد حوالي 16 ميلا بحريا قبالة ساحل صفاقس، عندما أرسل إشارة استغاثة. وبدأ الصيادون المحليون عملية الإنقاذ ونبهوا البحرية التونسية وخفر السواحل.

وأضافت المفوضية أن خفر السواحل التونسية تمكن من إنقاذ 68 شخصا فضلا عن العثور على جثث 52 غريقا، قبل أن يضطرهم سوء الأحوال الجوية لوقف عمليات البحث والإنقاذ بعد ظهر السبت.

وأشارت المفوضية إلى أن نحو 60 شخصا ولا يزالون في عداد المفقودين في البحر ويفترض أنهم لقوا حتفهم. ووفقا للتقارير، فقد تم إلقاء القبض على اثنين من المهربين المرتبطين بالحادث.

وأوضحت المفوضية أنها قامت بتوصيف الناجين وتقديم المشورة لهم وتقييم احتياجاتهم من الحماية. وتعتبر هذه الحادثة جزءا من حركة هجرة مختلطة أوسع تشمل اللاجئين والمهاجرين في المنطقة الساحلية حول مدينة صفاقس، التي تبعد 270 كيلومترا جنوب شرق العاصمة تونس.

يشار إلى أن هناك نحو ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية في تونس. وتسعى المفوضية إلى تحقيق حلول دائمة لهم عبر المسارات القانونية البديلة، كالرعاية الخاصة، ولم شمل الأسرة والتجنس.