منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى توفير العلاج لناسور الولادة الذي يصيب أكثر من 50 ألف امرأة سنويا

مريضة بناسور الولادة في مستشفى في جوبا، بجنوب السودان. المصدر: الأمم المتحدة / تيم ماكولكا
UN Photo/Tim McKulka
مريضة بناسور الولادة في مستشفى في جوبا، بجنوب السودان. المصدر: الأمم المتحدة / تيم ماكولكا

الأمم المتحدة تدعو إلى توفير العلاج لناسور الولادة الذي يصيب أكثر من 50 ألف امرأة سنويا

الصحة

يحيي العالم في الـ 23 من أيار / مايو اليوم الدولي للقضاء على ناسور الولادة. وتدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار لها بهذه المناسبة إلى الاحتفاء بهذا اليوم الدولي سنويا، من أجل زيادة الوعي وتكثيف الجهود الرامية إلى القضاء على ناسور الولادة الذي يعد أحد أخطر مضاعفات الحمل والولادة التي تؤدي إلى مصرع نحو 800 امرأة يوميا في جميع أنحاء العالم.

 

ودعا قرار الجمعية العامة أيضا إلى تحسين عمليتي تسجيل الناجيات من الناسور ومتابعة حالاتهن بما يكفل حصولهن على العلاج الطبي، وضمان حصولهن على الرعاية أثناء فترات الحمل المقبلة.

ويعد ناسور الولادة الذي يعرف بأنه خرق بين قناة الولادة والمثانة أو المستقيم بسبب الولادة الطويلة والمتعسرة، واحدا من المضاعفات الخطرة والمأساوية للولادة.

إذ يتسبب في سلسل البول، مما يؤدي إلى نبذ مجتمعاتهن لهن. وتعاني المصابات بالناسور من الاكتئاب والعزلة الاجتماعية واشتداد الفقر. وربما عانت بعض النساء من هذه الحالة لسنوات طويلة وربما لعقود بسبب عجزهن عن الحصول على العلاج.

وتحدث معظم نواسير الولادة بين النساء الفقيرات اللائي يعشن في ثقافات قد يرتهن فيها مركز المرأة واحترامها لنفسها، بشكل تام تقريباً، بزواجها وبقدرتها على الإنجاب.

ومع ذلك فالناسور هو حالة طبية يمكن الوقاية منها، واستمراره هو دليل على فشل نظم الرعاية الصحية في تلبية الاحتياجات الصحية الأساسية للنساء.

وتظهر أعراض ناسور الولادة بشكل عام في فترة ما بعد الولادة المبكرة. ومع ذلك، يمكن أن تحدث أعراض أخرى شديدة القساوة مثل التعرض لصدمة نفسية وتدهور الصحة وزيادة الفقر والوصم الاجتماعي من قبل العائلة والأصدقاء.

ويمكن الوقاية من ناسور الولادة وفي معظم الحالات يمكن علاجه. فالجراحات الترميمية على يد جراح مدرب وخبير في الناسور يمكنها أن تعالج الإصابة، إذ تبلغ معدلات نجاح العملية الجراحية 90 في المائة في الحالات الأقل تعقيدا.

وتسهم الوقاية والعلاج من ناسور الولادة في تحقيق الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان حياة صحية، وفي هذه الحالة، تحسين صحة الأم.

ويقدر عدد النساء المصابات بالناسور في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا والمنطقة العربية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بمليوني امرأة. بينما تقدر عدد الإصابات الجديدة في جميع انحاء العالم بنحو 50 إلى 100 ألف حالة سنويا.