وفي مؤتمر القمة العالمي بالنمسا، وهي قمة رفيعة المستوى حول تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة، حذر السيد غوتيريش من مغبة الفشل في مواجهة التحدي المتمثل في تفير المناخ، بما سيزيد من جميع التحديات الأخرى لتصبح أكبر وتهدد البشرية.

هذا هو السبب في أننا يجب أن نستخدم جميع مواردنا لبناء شعور بالإلحاح. يجب أن نتصرف مع هدف مشترك لرفع الطموح في حين لا يزال لدينا الوقت للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين، وأقرب ما يمكن إلى 1.5 درجة. لذلك،

وسلط الأمين العام الضوء على الحاجة إلى القيادة والابتكار، محور هذه القمة، لما يمثلان من أهمية ضرورية للعمل المناخي.

"اليوم، أريد أن أركز على الحلول. نحن بحاجة إلى ثورة طاقة جديدة. العصر الحجري لم ينته لنفاد الحجارة. لا ينبغي الانتظار حتى نفاد الفحم والنفط لإنهاء عصر الوقود الأحفوري. توجد بالفعل العديد من الحلول أو في طور الإعداد."

وأشاد غوتيريش بعدد من الأمثلة الملهمة، ومنها قيام المغرب ببناء مزرعة شمسية بحجم مدينة باريس التي ستمد أكثر من مليون منزل بالطاقة بحلول عام 2020.

وتابع أن العالم يشهد موجة من العمل المناخي، لما للطاقة النظيفة من أثر إيجابي على عمل المناخ وأيضا من الناحية الاقتصادية. إذ أصبحت "اليوم أرخص أنواع الطاقة."

ودعا الأمين العام إلى خلق حلول مبتكرة لتمويل العمل المناخي والاستثمار في البنية التحتية النظيفة الصديقة للبيئية، مشجعا في هذا الشأن قادة القطاع الخاص على وجه الخصوص.