منظور عالمي قصص إنسانية

آلاف النساء الروهينجا ينتظرن وضع مواليدهن بعد تعرضهن للاغتصاب في ميانمار

أعضاء مجلس الأمن الدولي يزورون مخيم كوتوبالونغ للاجئين الروهينجا في كوكس بازار، بنغلاديش.
©Caroline Gluck/UNHCR
أعضاء مجلس الأمن الدولي يزورون مخيم كوتوبالونغ للاجئين الروهينجا في كوكس بازار، بنغلاديش.

آلاف النساء الروهينجا ينتظرن وضع مواليدهن بعد تعرضهن للاغتصاب في ميانمار

حقوق الإنسان

تعرضت نساء من الروهينجا في ميانمار إلى حملة عنف جنسي واسعة ومنهجية منذ سبتمبر/أيلول، ليصبح بعضهن حوامل من المقرر أن يلدن في ظروف صعبة للغاية، كما قال أندرو غيلمور مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان.

 

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة قال غيلمور إن هناك أكثر من 40 ألف امرأة حامل من اللاجئات الروهينجا وإن عددا كبيرا من حالات الحمل تلك نجم عن الاغتصاب.

"قتل الآلاف، واختفى الآلاف ولكن وقع عدد أكبر من ذلك ضحية للعنف الجنسي. هذا العدد كبير لدرجة أننا نعتقد أنه ناجم عن حملة عنف جنسي واسعة وممنهجة. سيؤدي ذلك إلى زيادة حتمية في عدد المواليد. ولا نعلم بالتحديد عدد النساء الحوامل. وقد وصلتنا تقارير عن محاولات ذاتية كثيرة للإجهاض، وقع بعضها لفتيات في الرابعة عشرة من العمر."

وقد وصل حوالي 700 ألف لاجئ روهينجي إلى بنغلايش منذ أواخر أغسطس آب، فرارا مما يصفه مسؤولو الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمثال منهجي على التطهير العرقي في ميانمار.

وقال غيلمور إن عدد من لقوا حتفهم بيد قوات الأمن في ميانمار ليس معروفا، كما هو الحال بالنسبة للنساء والفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب في ولاية راخين في ميانمار.

وتحدث المسؤول الدولي عن عدم توفر المراكز الصحية في المخيمات في بنغلاديش والافتقار إلى خدمات الرعاية الإنجابية والجنسية بما يعرض حياة أولئك النساء للخطر، بالإضافة إلى اقتراب موسم الأمطار وما سيصاحب ذلك من صعوبة في الوصول إلى الرعاية الصحية مع مخاطر تفشي الأمراض مثل الكوليرا.

وأعرب أندرو غيلمور عن القلق بشأن ما يتردد عن استمرار العنف الجنسي في الوقت الراهن في ميانمار ضد نساء من الروهينجا.

وشدد غيلمور على أهمية بذل جهود دولية لضمان محاسبة مرتكبي الجرائم، بما في ذلك العنف الجنسي ولمنع تكرارا أعمال العنف تلك.

"جعل اللاجئون مسألة المحاسبة شرطا مسبقا قبل أن يتمكنوا من العودة إلى ميانمار، لأنهم لا يريدون العودة إذا وجدوا أن الجنود الذين ربما قد ارتكبوا أعمال الاغتصاب والقتل وحرق المنازل، قد أفلتوا من العقاب."

وقد زار غيلمور مخيمات كوكس بازار للاجئين الروهينجا في أوائل مارس آذار.