منظور عالمي قصص إنسانية

200 ألف لاجئ من الروهينجا معرضون لخطر الرياح الموسمية

صبي من الروهينجا يحمل  حزمة من الحطب بينما يستحم أطفال آخرون في موقع بئر أنبوبية بجوار مياه جوفية في مستوطنة شملور المؤقتة - كوكس بازار
UNICEF/UN0204054/Sokol
صبي من الروهينجا يحمل حزمة من الحطب بينما يستحم أطفال آخرون في موقع بئر أنبوبية بجوار مياه جوفية في مستوطنة شملور المؤقتة - كوكس بازار

200 ألف لاجئ من الروهينجا معرضون لخطر الرياح الموسمية

المهاجرون واللاجئون

تسعى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين جاهدة لتقديم مساعدات إضافية إلى مئات الآلاف من اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش المتأثرين بالأمطار الموسمية في منطقة كوكس بازار.

فقد وصلت أول ثلاث شحنات جوية إلى بنغلاديش محملة بـ 1400 من أصل 10 آلاف خيمة لتوفير المأوى الطارئ لحوالي 60 ألف لاجئ يقيمون في مناطق معرضة لخطر الانهيارات الأرضية والفيضانات. كما تم أيضا نقل مساعدات عن طريق البحر، شملت خياما إضافية، و 170 ألف قطعة من القماش المشمع، ومواد أساسية أخرى.

ويقدر الشركاء الإنسانيون أن ما بين 150 - 200 ألف لاجئ من الروهينجا معرضون لخطر الرياح الموسمية. والأرض التي يعيشون عليها معرضة للانهيارات والفيضانات كما أنهم بحاجة ماسة إلى إعادة توطينهم. 24000 شخص منهم في خطر شديد بسبب عدم استقرار الأرض التي بنيت عليها ملاجئهم.

وقد خصصت حكومة بنغلاديش مؤخرا أرضا جديدة ليستقر فيها اللاجئون. حيث تعمل مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي على مدار الساعة على تسوية هذه الأراضي لاستيعاب الأشخاص الأكثر عرضة للخطر. ومع كل الجهود المبذولة، فإن العمل يسير بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا في البداية نتيجة لضيق الأرض وعدم استقرارها. وتأمل المفوضية أن تنقل حوالي 5000 شخص إلى هذه الأراضي الجديدة بحلول نهاية مايو.

ونظرا لعدم توفر المزيد من الأراضي القابلة للاستخدام، قامت المفوضية بتحضيرات مؤقتة لإعادة التوطين الطارئ، حيث ستقوم بتفعيلها حسب الحاجة. وكما أنه من الممكن استضافة ما يقدر بـ 35 ألف لاجئ من قبل لاجئين آخرين يعيشون في مناطق أكثر أمنا.

ويمكن أيضا استضافة 34 ألف لاجئ في منشآت مجتمعية في مستوطنات اللاجئين؛ إضافة إلى 66 ألف لاجئ في خيام أو ملاجئ طوارئ أخرى داخل أو بالقرب من المستوطنات الحالية.

إلا أن هذه التحضيرات لا تعتبر حلا مستداما، ويمكن اعتبارها منقذة للحياة على المدى القصير.

وتواصل المفوضية تعزيز قدرتها على التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها، كما تقوم بتدريب بعض اللاجئين كي يكونوا في فرق البحث والإنقاذ، وتعمل المفوضية والشركاء بشكل وثيق مع اللاجئين لتطوير نظم الإنذار المبكر والحملات الإعلامية لحالات الطوارئ.

يشار إلى أن المفوضية وشركاءها الإنسانيين أطلقوا خطة استجابة مشتركة بأكثر من 950 مليون دولار لعام 2018 من أجل تلبية الاحتياجات الفورية لأكثر من 880 ألف لاجئ من الروهينجا وأكثر من 330 ألف بنغالي من المجتمعات المتضررة من الأزمة؛ وتصل حصة المفوضية من هذه الخطة إلى أكثر من 180 مليون دولار.