منظور عالمي قصص إنسانية

مع تحسن الأوضاع تدريجيا في الصومال، مسؤول أممي يشدد على طوعية العودة

لاجئون صوماليون في مخيم داداب للاجئين في كينيا.
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
لاجئون صوماليون في مخيم داداب للاجئين في كينيا.

مع تحسن الأوضاع تدريجيا في الصومال، مسؤول أممي يشدد على طوعية العودة

المهاجرون واللاجئون

في زيارة إلى مخيم داداب، أكبر مخيمات اللاجئين الصوماليين في العالم، أعرب الممثل الخاص للأمين العام في الصومال مايكل كيتنغ عن تضامنه مع أوضاع اللاجئين هناك وإعجابه بشجاعتهم وصمودهم.

وأثناء لقائه بمجموعة من سكان المخيم الواقع في شمال شرق كينيا، بمن فيهم بعض اللاجئين الذين يستعدون للعودة إلى الصومال، أبرز المسؤول الأممي التقدم التدريجي المحرز هناك، ولكنه شدد على ضرورة أن يتم ذلك بشكل طوعي. وقال:

"على كل لاجئ أن يتخذ قرار العودة على أساس طوعي. لكل فرد مصدر معلوماته الخاص، بما في ذلك العائلة والأصدقاء ووسائل الإعلام. لكن في بعض الأحيان تركز الأخبار على إبراز الجانب السلبي، بما في ذلك قصص عن العنف والجفاف. في رأيي، كما أخبرتني ربة أسرة على وشك العودة، أن الأمور تتحسن بشكل تدريجي في الصومال."

وبينما أقر كيتنغ باستمرار تشكيل حركة الشباب تهديدا أمنيا قويا، أشار إلى وجود مؤسسات أقوى وهيكل فيدرالي في الدولة الآن، فضلا عن تضافر الجهود لتحسين الحالة الأمنية، ونمو النشاط الاقتصادي.

وتطرق رئيس بعثة الأمم المتحدة في الصومال إلى بعض القضايا التي تمثل عائقا أمام عودة مزيد من اللاجئين إلى ديارهم، ومنها التعليم.

"مثل كل الآباء في كل مكان، كل الآباء الذين التقيتهم يريدون أفضل تعليم ممكن لأطفالهم - وهم لا يعتقدون أن هذا متاح داخل الصومال. بعض الطلاب الذين قابلتهم قالوا نفس الشيء."

ويضم مجمع داداب للاجئين حاليا نحو 226 ألفا من اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين. ويمثل الصوماليون حوالي 96% من سكان المخيمات الأربعة التي تشكل المجمع. وقد تأسس المخيم الأول في عام 1991، عندما بدأ اللاجئون الفارون من الحرب الأهلية في الصومال عبور الحدود إلى كينيا المجاورة. وحدث تدفق كبير آخر في عام 2011، عندما وصل حوالي 130 ألف لاجئ، هربا من الجفاف والمجاعة في جنوب الصومال.

وعلى مدار 27 عاما، قامت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وشركاؤها، بما في ذلك مجلس اللاجئين النرويجي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبدعم من الحكومة الكينية والمجتمعات المضيفة، بتقديم جميع الخدمات الأساسية للاجئين، بدءا من الغذاء والصحة إلى المأوى والصرف الصحي والتعليم.