منظور عالمي قصص إنسانية

رحلات بائسة: انخفاض أعداد اللاجئين وازدياد المخاطر

لاجئة من إريتريا تحتضن صديقتها في حافلة نقل في المطار. اللاجئتان من بين 162 لاجئا كانوا معرضين للخطر، حيث تم إجلاؤهم مباشرة من ليبيا إلى إيطاليا في أواخر ديسمبر 2017.
UNHCR/Alessandro Penso
لاجئة من إريتريا تحتضن صديقتها في حافلة نقل في المطار. اللاجئتان من بين 162 لاجئا كانوا معرضين للخطر، حيث تم إجلاؤهم مباشرة من ليبيا إلى إيطاليا في أواخر ديسمبر 2017.

رحلات بائسة: انخفاض أعداد اللاجئين وازدياد المخاطر

المهاجرون واللاجئون

بالرغم من انخفاض أعداد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا خلال العام الماضي، إلا أن المخاطر التي واجهها الكثيرون منهم أثناء سفرهم قد ازدادت. هذا ما ذكره التقرير الصادر عن مفوضية شؤون اللاجئين "الرحلات البائسة" الذي حدد تغير أنماط الحركة.

وذكر التقرير أن هناك انخفاضا كبيرا في أعداد القادمين إلى إيطاليا عن طريق البحر منذ تموز/يوليو 2017، معظمهم من ليبيا. كما استمر هذا الانخفاض في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018، وهو ما يعادل انخفاضا بنسبة 74 ٪ مقارنة بالعام الماضي.

وقد ثبت أن الرحلات البحرية إلى إيطاليا كانت محفوفة بالمخاطر بشكل متزايد. وقد تضاعف معدل الوفيات بين أولئك الذين قدموا من ليبيا عبر البحر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ولوحظ تدهور مقلق للغاية في صحة الوافدين الجدد من ليبيا، خلال الأشهر الماضية، حيث بدت عليهم آثار الضعف والوهن الشديدين وسوء الوضع الصحي بشكل عام.

وفي حين بقي العدد الإجمالي لعابري البحر الأبيض المتوسط أقل بكثير من مستويات عام 2016، إلا أن تقرير مفوضية شؤون اللاجئين أظهر زيادة في أعداد الوافدين إلى إسبانيا واليونان في أواخر العام الماضي. وقد شهدت إسبانيا زيادة بنسبة 101 في المائة خلال عام 2017، حيث وصل عدد الوافدين الجدد إلى 28 ألف شخص. كما تظهر الأشهر الأولى من هذا العام اتجاهاً مماثلا، فقد ارتفع عدد القادمين بنسبة 13 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

وعلى الرغم من أن السوريين لا يزالون أكبر مجموعة تعبر الحدود البرية إلى إسبانيا إلا أن المغاربة والجزائريين أصبحوا أعلى الجنسيات التي عبرت إلى إسبانيا عن طريق البحر.

أما في اليونان، فقد انخفض العدد الإجمالي للوافدين عبر البحر مقارنة بعام 2016. مع ملاحظة ارتفاع بنسبة 33 في المئة خلال الفترة بين أيار/مايو وكانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، حيث وصل ما يقرب من 25 ألف مهاجر في تلك الفترة مقارنة مع 18 ألف مهاجر تقريبا في نفس الفترة من عام 2016. وجاء معظم المهاجرين من سوريا والعراق وأفغانستان، منهم أعداد كبير من الأسر مع أطفالها. وقد واجه طالبو اللجوء، القادمون عبر البحر إلى اليونان، فترات إقامة مطولة في ظروف مكتظة ومرهقة في الجزر اليونانية.