ولدى عودتها من زيارة إلى بنغلاديش هذا الأسبوع، وصفت بلانشيت الوضع على الأرض بـ "سباق مع الزمن" لحماية هؤلاء اللاجئين، مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لدعم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركائها وحكومة بنغلاديش، لتجنب "حالة طوارئ مركبة ومعقدة".

فوفق بيانات المفوضية، وصل إلى بنغلاديش من ميانمار منذ أغسطس الماضي أكثر من 671 ألف لاجئ روهينجي سعيا للأمان.

وقالت بلانشيت في ختام زيارتها إلى مستوطنات كوتوبالونغ ونيابارا بالقرب من كوكس بازار، "مع اقتراب موسم الأعاصير الموسمية الآن، تسابق حكومة بنغلاديش والمفوضية وشركاؤها الزمن لضمان تأمين اللاجئين قدر الإمكان للتعامل مع الفيضانات والانهيارات الأرضية المحتملة."

ودعت بلانشيت المجتمع الدولي إلى التضامن مع حكومة وشعب بنغلاديش وتقاسم مسؤولية هذه الأزمة. وأضافت، "كان شعب بنغلاديش والمجتمعات المضيفة أول من استجاب لهذه الأزمة... لكنني لا أستطيع التأكيد بما فيه الكفاية على كم المساعدات الإضافية اللازمة لهؤلاء اللاجئين عديمي الجنسية والضعفاء، وغالبيتهم من النساء والأطفال. هذه أزمة اللاجئين الأسرع نموا في العالم."

هذا ويعمل موظفو الوكالات الإنسانية على الأرض لتوزيع مواد الإيواء ومستلزمات ما قبل العواصف على الأسر الضعيفة، وتعزيز الطرق والجسور والبنى التحتية الأخرى المعرضة لخطر التآكل والانهيارات، ونقل العائلات إلى أماكن أكثر أمانا.

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت الأسبوع الماضي خطة الاستجابة المشتركة لأزمة الروهينجا، التي تسعى للحصول على 951 مليون دولار لمساعدة 1.3 مليون شخص، بما في ذلك 884 ألف لاجئ من الروهينجا و336 ألفا من المجتمعات المضيفة حتى نهاية هذا العام.

كما تسعى مفوضية شؤون اللاجئين للحصول على قرابة مئتي مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة وحماية اللاجئين الروهينجا الذين يدعمون المجتمعات المضيفة.